إن ما يجري من اقتتال داخلي يدمي قلوبنا و يحزننا ليس فقط على وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا التي تسقط نتيجة للأحداث المستنكرة من الجميع وإنما أيضا على ما يمكن أن يترتب على استمرار هذه الأحداث المؤسفة وأهمها إنهاء المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
إننا في المبادرة الوطنية الفلسطينية نحمل الأطراف المتصارعة من فتح وحماس والرئاسة والحكومة مسؤولية ما يجري من أحداث وهو ما يفسح المجال للجهات المرتبطة بأطراف خارجية ومشبوهة لتنفيذ مخططاتها تجاه القضية الفلسطينية.
يجب إنهاء حالة الفلتان الأمني وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني والاستعجال في إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لاستكمال الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.
يجب محاصرة الجهات المشبوهة التي لديها أجندة غير فلسطينية وفضح مخططاتها.
إننا في كتلة المعلمين المبادرين نناشد كل القوى السياسية والمجتمعية تنسيق المواقف لمحاصرة الأحداث ووضع فتح وحماس والرئاسة و الحكومة أمام مسؤولياتهم وأمام جماهير شعبنا في الداخل والخارج والعالم وندعو جميع الكتل النقابية والمهنية في شعبنا للوقوف أمام مسؤولياتهم لفضح الواقفين خلف هذه الجرائم وبيان الحقائق للشعب وتقديم المسئولين عن ذلك للمحاكمة والقضاء.
وإننا كمعلمين مبادرين ندعو إلى التمسك بالمحافظة على انجازات شعبنا وعدم العبث فيها من قبل قلة من الخارجين عن الأخلاق والمبادئ السامية والقانون.
كتلة المعلمين المبادرين - الخليل