المبادرة الوطنية الفلسطينية ترفض نشر قوات دولية في قطاع غزة

اعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية أن دعوة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لنشر قوات دولية في قطاع غزة للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة أمراً غير مقبول وتزيد الأمور تعقيداً خاصة أنها تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تداعيات كارثية خطيرة تهدد المشروع الوطني برمته وترسخ حالة الفصل السياسي والجغرافي بين جناحي الوطن الأمر الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية لتكريس الفصل وتعميق الخلافات والانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية بغض النظر عن مبررات طرفي الصراع.
وفي هذا الصدد نوهت المبادرة الوطنية إلى مخاطر فتح الباب أمام الوصاية الدولية بغض النظر عن النوايا الفلسطينية وأشارت إلى رفض إسرائيل والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمطالب شعبنا وقواه الوطنية ونداءاته المتكررة والمتواصلة بضرورة توفير التواجد الدولي شريطة ان يكون في جميع الأراضي المحتلة دون استثناء أو تجزئة أو تمييز لحماية شعبنا من الجرائم والمجازر الإسرائيلية والاجتياحات المتكررة ليشكل ذلك مقدمة لانسحاب إسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ولفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .
كما تؤكد المبادرة الوطنية على موقفها السابق الذي ينطلق من ضرورة الحفاظ على المشروع الوطني وصياغة القرار الوطني المستقل والحفاظ على تجربتنا الديمقراطية واحترام الشرعية الوطنية حيث لا بديل سوى التوافق الوطني وتهيئة الأجواء لحوار وطني شامل يعالج كافة جوانب الأزمة بعيداً عن المصالح الحزبية والفئوية والمحاصصة ويفتح الطريق أمام إجراء انتخابات مبكرة تشمل الجميع ولا تستثني أحداً ليقول الشعب الفلسطيني كلمته ويكون هو الحكم والفيصل والمرجع الوحيد.