المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب الجهات المعنية بعدم زيادة توتير الساحة

غزة – المبادرة        

تنظر المبادرة الوطنية الفلسطينية بعين القلق تجاه الزج بالمواطنين في أتون الصراع السياسي الدائر في الساحة الفلسطينية ، و محاولات كلا الطرفين التأثير على المواطنين و الاتجاه بهم لما يخدم مصالح كل منهما بعيداً عن الحاجات الضرورية و الحقيقية للشعب في ظل أخطر ظرف تاريخي يمر به .

هذا و صرح القيادي البارز في المبادرة عدي الهندي بأن الوضع القائم اليوم و المتمثل في الشرخ السياسي و الجغرافي الحادث و ما يترتب عليه من مخاطر ترسيخ الفصل بين الضفة و غزة و ترسيخ كيانين و سلطتين لا يخدم سوى إسرائيل ، و يعتبر ناقوس خطر يهدد المشروع الوطني الفلسطيني و يحرف بوصلة نضالنا عن العدو الرئيسي و المخاطر الحقيقية المتمثلة بالفصل و مؤامرات الحلول الجزئية و الدولة ذات الحدود المؤقتة و غيرها من المؤامرات .

من جانب آخر قال الهندي " الساحة الفلسطينية الآن مرتبكة و المواطن في حالة ترقب و قلق من المستقبل المجهول ، الأمر الذي يحتم على حكومة إنفاذ الطوارئ ضرورة مراعاة هذا الوضع و عدم الإكثار من إصدار القرارات التي تزيد من حدة القلق الذي يعيشه المواطن الفلسطيني كمرسوم إلغاء تسجيل الجمعيات و إعادة تسجيلها و القرارات بخصوص الموظفين و دوامهم و رواتبهم .
كما طالب الهندي حركة حماس باعتبارها القوة المسيطرة على غزة بضرورة حفظ أمن المواطنين و عدم التعرض لهم و وقف أي تجاوزت على حقوقهم ، و طالب حكومة إنفاذ الطوارئ بوقف كافة التجاوزات المدانة في الضفة الغربية على الأفراد و المؤسسات .

هذا و طالب الهندي بضرورة تعاون جميع الأطراف على الساحة السياسية لإعادة الأوضاع في قطاع غزة لما كانت عليه للإسراع في تهيئة الأجواء من أجل التوافق على حكومة مؤقتة تعيد توحيد جناحي الوطن و تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات مبكرة للحفاظ على المشروع الوطني .