غزة : واصلت المبادرة الوطنية الفلسطينية عقد لقاءات لأعضائها وأنصارها في مختلف محافظات قطاع غزة وذلك بهدف التباحث في مختلف القضايا ذات العلاقة بالوضع السياسي القائم وتداعياته الخطيرة على المشروع الوطني الفلسطيني.
وكانت قيادات المبادرة في القطاع قد التقت بالعشرات من مؤيدي المبادرة من مختلف الشرائح في كل من بيت لاهيا وخان يونس وغزة ورفح .
وأكد القيادي البارز في المبادرة د. عبد الله أبو العطا في لقاء عقد في غزة موقف المبادرة الرافض للحسم العسكري لأي خلاف سياسي والتأكيد على أنه لا مخرج من المأزق السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني سوى الحوار الوطني الشامل والحفاظ على المشروع الوطني والتوافق البعيد عن الحزبية والمحاصصة.
واعرب أبو العطا عن تخوف المبادرة من استغلال اسرائيل للوضع القائم لتمرير مشاريع قائمة على أساس الدولة ذات الحدود المؤقتة والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
من جهته دعا عائد ياغي من قادة المبادرة الى ضرورة إعادة توجيه الأمور الوجهة الصحيحة، عبر توحيد الجهود للتصدي للاحتلال وتعزيز صمود المواطنين وحماية المشروع الوطني المهدد بالانهيار، حيث أن الوضع القائم اليوم والذي يفصل غزة عن الضفة هو أسوأ ما شهده تاريخ النضال الفلسطيني منذ عام 48 .
وفي لقاءعقد في خان يونس قدم القيادي عدي الهندي مداخلة قال فيها :"أن لا طريق أمامنا سوى استعادة الوفاق الوطني و بناء قيادة وطنية موحدة، عبر إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية, فما من حركة تحرر وطنية استطاعت ان تنتصر دون رؤية موحدة وإستراتيجية موحدة وقيادة موحدة".
وأضاف الهندي أن الواجب الوطني يقتضي منع حصار وتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعدم الزج بالمواطنين في أتون الخلافات السياسية، والبدء بحوار حقيقي فلسطيني صادق لاستعادة الوحدة الوطنية.
وأكد الهندي على موقف المبادرة الرافض لنشر قوات دولية في قطاع غزة لأن ذلك لن يزيد الوضع الا تأزما.