إثر تصاعد وتيرة الأحداث و المناكفات السياسية في القطاع الصحي مؤخراً دعت اللجنة الطبية للمبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة إلى ضرورة تجنيب القطاع الصحي و العاملين فيه خطر الانقسام الحاصل و التجاذبات السياسية و الاستقطاب الحاد .
و طالب د. عبد الله أبو العطا رئيس اللجنة بضرورة احترام المؤسسات الصحية و العاملين فيها باعتبار أن هذا القطاع ذو طابع مهني خدماتي إنساني و ضرب العاملين فيه أروع الأمثلة في الثبات و الصمود و التضحية و قدم نموذجاً رائعاً مشرفاً في خدمة الوطن و أبناء شعبنا و قدم العديد من الشهداء و الجرحى في مختلف معارك شعبنا مع الاحتلال الإسرائيلي .
و أكد د. أبو العطا على ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية و البعد عن التعصب الحزبي و العنف و تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في التعامل مع هذا القطاع، و تجنيبه مخاطر الانقسام و توفير كل الظروف الطبيعية الملائمة التي من شأنها أن تساعده على الاستمرار بالقيام بدوره الوطني الإنساني الكبير.
و دعا د. أبو العطا إلى تضافر كافة الجهود الوطنية لتوفير ما يلزم لسد احتياجات شعبنا في هذا المجال ، خاصة و أن القطاع الصحي من أكثر القطاعات الحساسة التي تمس حياة الجمهور و تمسح الهم و الحزن و الألم عن المواطن الفلسطيني المناضل الصامد و تخفف من آلامه و عذاباته .