نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءً سياسياً مفتوحاً حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في مقر الهيئة الفلسطينية للتنمية بدير البلح في محافظة الوسطى ، حضره العشرات من نشطاء و مؤيدي المبادرة و المواطنين ، و مدير الهيئة الأستاذ إبراهيم مزروع ، كما حضر اللقاء القياديين في المبادرة عدي الهندي وعائد ياغي و حسن حماد و جهاد عرادة .
و قدم عدي الهندي عرضاً عن الوضع السياسي الراهن والجهود المبذولة لإقناع حركتي فتح وحماس للعودة إلى طاولة الحوار لإيجاد حلا للازمة الداخلية التي تعصف بالساحة الفلسطينية ، و أضاف الهندي قائلا " أن هذا الصراع العبثي أدخل القضية الفلسطينية في نفق مظلم وبدد منجزات ومكتسبات شعبنا و سهل الطريق للانقضاض على ما تبقي من القضية الفلسطينية " كما حذر الهندي من استمرار الوضع الحالي قائلا " أن الأبواب سوف تتسع كثيرا للدور الإقليمي ، في حين أن الحل لن يكون إلا فلسطينيا داخليا بالدرجة الأولى لحماية المشروع الوطني "
كما تحدث عائد ياغي عن وثيقة الخلاص الوطني التي أطلقتها المبادرة الوطنية و الجبهة الشعبية ، والتي تقدم رؤية تساهم في رأب الصدع والخروج من المأزق الحالي من خلال تشكيل مرجعية وطنية موحدة مؤقتة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية السياسية العليا للسلطة الوطنية الفلسطينية والممثل الشرعي والوحيد للشعب في الوطن والشتات بحيث تضم كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وتكون أطارا للحوار الوطني الشامل و الجاد .
من جهته قال حسن حماد " إن منظمة التحرير الفلسطينية تشكل الضمانة لوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة قضيته وحقوقه الوطنية وأنها صمام الأمان في مواجهة كل البرامج الفئوية التي لا تعود على البرنامج الوطني إلا بالضرر ، وبالتالي فإن النضال لأجل إعادة بناء وتفعيل هذه المنظمة حسب إعلان القاهرة آذار 2005 وإحياء دورها تعتبر ضرورة وطنية ماسة بما يوفر للمنظمة القدر الأكبر للعب الدور المنوط بها في ظل الاستحقاقات والتحديات القادمة على مجمل الحالة الفلسطينية في الصراع مع العدو الإسرائيلي "