رام الله : اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان اعلان اولمرت عن ان ما سيخرج به اجتماع الخريف القادم ليس سوى اعلان نوايا يؤكد مجددا عدم وجود شريك للسلام في اسرائيل وان حكومته عاجزة عن صنع السلام والدخول في مفاوضات جدية وانها تغطي عجزها بتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية.
وقال البرغوثي ان من واجب الفلسطينيين ان يفهموا ان اسرائيل غير جادة في السلام وان اجتماع الخريف لن يفضي الى اية نتيجة وان الجبل سيتمخض ويلد فأرا وانه بدون ضغط دولي فعال على اسرائيل لايمكن ان تغير مواقفها.
واضاف النائب البرغوثي انه من الخطورة بمكان الوقوع في فخ الحلول الجزئية والانتقالية او القبول بتكريس مفهوم غريب يطالب فيه شعب تحت الاحتلال بتوفير الامن لمن يحتله مشيرا الى استحالة ضبط الامن دون قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومن واجب الحكومة الفلسطينية ان تعري الضغوط التي تمارس ضدها لتحويلها الى وكيل امني.
واوضح البرغوثي انه من الافضل ان يستيقظ الجميع من الاوهام في وقت ازداد فيه عدد الحواجز العسكرية الاسرائيلية بدلا من ان تنقص وتستمر فيه سلطات الاحتلال في اعتقال المواطنين حيث زاد عدد المعتقلين عن الذين افرج عنهم من 400 فلسطيني بعد ان افرجت عن 250 اسيرا في حين تردت الاوضاع المعيشية لشعبنا واصبح الغلاء فاحشا نتيجة الحصار الاسرائيلي ومحاولات اسرائيل ابتزاز الشعب الفلسطيني اقتصاديا .
واضاف البرغوثي ان تلك الاوضاع الصعبة لايمكن التغلب عليها الا بتقوية البنيان الفلسطيني عبر استعادة الوحدة الوطنية وتبني استراتيجية وطنية عمادها الكفاح الشعبي الجماهيري السلمي وتعزيز حركة التضامن الدولية ودعم صمود الناس والتمسك بالوحدة الوطنية والنظام الديمقراطي الفلسطيني.