غزة – المبادرة-عقدت الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة اجتماعاً سياسياً عصر اليوم في مقر المبادرة الرئيسي في مدينة غزة ، و ذلك لمناقشة و بحث الوضع السياسي و آخر مستجداته و التحديات الراهنة و خاصة ما بعد اجتماع أنابولس .
و بعد أن استعرض القيادي د. عائد ياغي مجمل التطورات على الصعيد السياسي مروراً باجتماع أنابولس و الظروف التي انعقد فيها و نتائجه التي لم ترتق إلى مستوى طموح و مطالب الشعب الفلسطيني ، خاصة و أن نوايا إسرائيل ظهرت بعد أيام قائل من الاجتماع بإعلانها عطاء لبناء 300 وحدة سكنية في مدينة القدس مما يؤكد استمرارها في نهجها الاستيطاني ، ومحاولتها فرض سياسة الأمر الواقع ، فتح المجال للحديث و المداخلة أمام الحضور .
و هنا قدم القيادي د. عبد الله أبو العطا مداخلة تحدث فيها عن بعد نظر المبادرة الوطنية و صحة موقفها من اجتماع أنابولس عندما طرحت ضرورة ربط المشاركة الفلسطينية فيه بعدة شروط ، بالإضافة لضرورة التمسك بالثوابت الوطنية و قرارات الأمم المتحدة و المبادرة العربية كمرجعية للحل العادل ، و أضاف أبو العطا قائلاً " لقد كان سقف أنابولس أقل من سقف أوسلو الذي أثبتت التجربة فشله " ، كما دعا أبو العطا لتبني إستراتيجية وطنية تعتمد على استعادة الوحدة الوطنية و توحيد الرؤية و الإرادة و الأداء و الخروج من حالة الضعف و الانقسام السياسي و الجغرافي الحاصل و التي تستغلها إسرائيل ، و ذلك بتراجع حركة حماس عن حسمها العسكري و عودة حركة فتح لطاولة المفاوضات للبدء بحوار وطني جدي و حقيقي للخروج من الأزمة الراهنة .
من جهته طالب القيادي بهاء الشطلي بزيادة تفعيل حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في ظل اختلال موازين القوى ، بالإضافة لتعزيز صمود المواطنين و تفعيل النضال الشعبي الجماهيري السلمي لما له من أثر في كسب التعاطف و التأييد الدولي لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية .
أما القيادي نبيل دياب فطالب بضرورة النزول إلى الشارع و توضيح المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية لمختلف شرائح شعبنا ، و التواصل مع مختلف القوى السياسية بهدف منع التراجع على الصعيد الوطني .
و انتهى اللقاء بتجديد الدعوة لضرورة الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية و اللحمة بين شطري الوطن مما سيقوي موقف الطرف الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية ، بالإضافة للتمسك بكافة الثوابت التي ضحى من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا .