المبادرة الوطنية الفلسطينية تنظم لقاءات سياسية في قطاع غزة

غزة – المبادرة -بهدف التحذير من المخاطر التي تمر بها القضية الفلسطينية ، خاصة ما بعد اجتماع أنابولس ، و الدعوة للتمسك بالثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني و حقه في اقامة  دولته المستقلة كاملة السيادة  على اراضي 67 و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين ، و الإفراج عن كافة الأسرى و المعتقلين الفلسطينين ، نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة لقاءات وندوات سياسية حضرها العشرات من أعضائها و مؤيديها في محافظات قطاع غزة مؤخراً ، حيث عقدت ندوة في بيت حانون و أخرى في رفح و ثالثة في القرية البدوية شمال قطاع غزة ، تحدث فيها القياديون في المبادرة د. عبد الله أبو العطا ، د. عائد ياغي و نبيل ذياب .

ففي كلمته قدم د. أبو العطا عرضاً موجزاً عن الوضع السياسي و آخر مستجداته ، و المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي و الذي تستغل فيه إسرائيل حالة الانقسام السياسي الفلسطيني ، من جهة ثانية أضاف د. أبو العطا قائلاً " لقد حذرنا من البداية من مخاطر اجتماع  أنابولس و طالبنا القيادة الفلسطينية بضرورة التمسك بوقف الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري و وقف اجراءات تهويد القدس ، واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، والغاء قرار اسرائيل باعتبار قطاع غزة كيان معادي وإنهاء حصاره ، كشرط لمشاركتها في الاجتماع ، و ها هي اليوم تتكشف النوايا الحقيقية لإسرائيل عبر تعزيزها لبناء المستوطنات بعد انتهاء اجتماع أنابولس مباشرة ، و تزيد من حصارها لغزة لدرجة أن عدد المرضى الذين لقوا حتفهم  لمنعهم من العلاج بالخارج زاد عن الخمسين مريض و مريضة "

ومن ناحيته تحدث د. ياغي عن حالة الانقسام السياسي و الجغرافي و مخاطرها على الشعب الفلسطيني و على المشروع الوطني الفلسطيني،و ذكر بان الوضع الراهن يقدم خدمة مجانية للاحتلال ، وطالب ياغي  بوقف التحريض الاعلامي المتبادل ، و وقف التعديات على الحريات العامة ، و اطلاق سراح المعتقلين السياسيين لتهيئة الأجواء لاجراء حوار وطني شامل يقود لاستعادة وحدتنا الوطنية والتوافق على الاحتكام للشعب عبر اجراء انتخابات رئاسية و تشريعية مبكرة للخروج من الازمة، وقال ياغي بانه آن الأوان لأن تضع كلاً من حركتي  فتح و حماس المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على سلم أولوياتها و أن يعيدا توجيه البوصلة لمواجهة الاحتلال و عدوانه المستمر على شعبنا.

أما القيادي ذياب فطالب بضرورة تبني إستراتيجية نضالية تعتمد الكفاح الشعبي الجماهيري السلمي وسيلة و تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عبر تقوية الإعلام و تعزيزه و نسج العلاقات مع مختلف المؤسسات الدولية المحبة و المناصرة للسلام ، و الاستفادة من النسيج الوطني الفلسطيني الموجود في الخارج ، بالإضافة للتواصل مع الشعوب المكافحة التي تمكنت من التحرر من الاحتلال ، الأمر الذي يتطلب أول ما يتطلب الوحدة الوطنية الداخلية و توحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال و آلته .

من جهة أخرى اختتمت المبادرة الوطنية الفلسطينية استضافتها لسكرتاريا الأطر الطلابية لفصائل العمل الوطني في مقر المبادرة في محافظة رفح و التي دامت شهراً كاملاً ، جرى خلالها عقد العديد من الاجتماعات و الفعاليات المشتركة لهذه الأطر لتوحيد المواقف و بث روح الوحدة بين الطلاب و تعزيز ثقافة احترام الرأي و النقد بشكل حضاري كما عبر عن ذلك منسق الطلاب في المبادرة في رفح ماهر أبو عزوم .