غـزة: نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة غزة ندوة سياسية حول الوضع الراهن والأزمة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وحضر الندوة التي جرت في مقر المبادرة بالمحافظة عدد من نشطاء وأعضاء وأنصار المبادرة بالإضافة للقياديين د. عبد الله أبو العطا ومحمد أحمد.
وبعد أن استعرض د. أبو العطا آخر المستجدات على الساحة السياسية وتسلسلها الزمني، قدم مداخلة ركز فيها على الضرر الكبير الذي لحق بالقضية الفلسطينية ومسيرة النضال الوطني بسبب حالة الانقسام السياسي والجغرافي الحاصلة والعداء والتراشق الإعلامي والتي إن استمرت فإنها ستهدد الهوية الفلسطينية أيضاً بالانقسام والتشوه، وأضاف أبو العطا قائلاً "إن الوضع القائم يقدم خدمة مجانية للاحتلال حيث أن إسرائيل تستغل هذا الشرخ لزيادة عدوانها على شعبنا وفرضها لحصار مشدد عليه ويعفيها من مسؤولياتها كدولة احتلال، لذا على الجميع أن يعي خطورة ذلك".
من ناحية أخرى تحدث د. أبو العطا عن معاناة شعبنا الكبيرة في قطاع غزة، حيث ارتفعت نسبة الفقر ووصلت إلى حدود مخيفة، سوق العمل متوقف تماماً، المرضى لا يتمكنون من العلاج بالخارج، مما يستدعي توحيد الموقف الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية للخروج من هذه الأزمة الخانقة.
من جهته تحدث القيادي محمد أحمد عن ضرورة إعادة بوصلة النضال الوطني الفلسطيني إلى وجهتها الصحيحة لمواجهة الاحتلال والاستيطان بدل حالة التطاحن الداخلي القائمة.
وقال الناشط مؤيد المسحال: "لا داعي لان نعول على أمريكا وإسرائيل فقد مر الشعب الفلسطيني بتجربة أوسلو المريرة وها هو يدفع الثمن اليوم باهظاً، لابد من استنهاض الطاقات الموجودة لدى أبناء شعبنا واستثمار صموده الأسطوري بشكل جيد بما يخدم قضاياه العادلة في الحرية والعيش الكريم".
من ناحية أخرى طالب الناشط عزام الشوا بضرورة تبني إستراتيجية كفاحية تقوم على النضال الشعبي الجماهيري السلمي لإحراج إسرائيل وإجبار العالم على التدخل لوقف عدوانها على أبناء شعبنا وإقرار حقه في الحرية، الأمر غير الممكن التحقيق بدون وحدة وطنية.
وانتهى اللقاء بتجديد الدعوة لقيادتي كلاً من حركة فتح وحماس بضرورة الارتقاء عن الرؤى الضيقة، والالتفات للخطر القائم الذي يهدد المشروع الوطني الفلسطيني كاملاً، والعودة السريعة للحوار واستعادة الوحدة الوطنية لقطع الطريق على إسرائيل.