رام الله: قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان الاعلان عن نية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية لاسترضاء الأوساط اليمينية هو تاكيد على عدم رغبته في السلام وسعيه لفرض الوقائع على الارض بشكل ينيط اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومته المتطرفة.
واضاف البرغوثي ان الحديث عن وقف مؤقت للاستيطان واعطاء الاوامر بالبناء في آن معا يكشف سياسة الباب الدوار التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية لخداع الراي العام وتضليل المجتمع الدولي والحصول على التطبيع مع الدول العربية مقابل ثمن بخس.
وحذر النائب الدكتور مصطفى البرغوثي من خطورة سعي اسرائيل الى تجزئة تجميد الاستيطان عبر الجديث عن تجميد شكلي في وقت يسمح فيه لاسرائيل بالاستمرار في بناء 2500 وحدة سكنية الى جانب عزم نتنياهو المصادقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الاخرى.
ودعا البرغوثي الى تجميد الاستيطان بشكل كامل ومطلق في جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما في ذلك القدس ومحيطها.
وجدد البرغوثي تاكيده عدم وجود نية لدى حكومة اسرائيل لوقف الاستيطان وان تركيبة الحكومة والكنيست تظهر ان الاغلبية فيهما هي لحزب المستوطنين وان الحكومة الاسرائيلية هي حكومة المستوطنين والعنصرية والتطرف.
وقال البرغوثي ان المجتمع الدولي مطالب اكثر من اي وقت مضى بالزام الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان بالكامل ،وهذا لن يحدث الا عبر ممارسة عقوبات على اسرائيل.
ودعا البرغوثي الى عدم عقد اي لقاءات او مفاوضات مع نتنياهو دون تجميد شامل للاستيطان.