المبادرة الوطنية الفلسطينية تناقش آليات الخروج من الأزمة الراهنة

غزة – المبادرة -لمناقشة الأوضاع الراهنة التي تعيشها القضية الفلسطينية و المخاطر المحدقة بها و للبحث في آليات العمل الممكنة للخروج من الوضع المتردي الحالي ، نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية ندوتين سياسيتين في كل من محافظتي غزة و الشمال ، و ذلك بالتنسيق مع قطاع المرأة في المبادرة ، حيث نسقت للندوة في غزة الناشطة عبير حجيلة و في الشمال الناشطة اعتدال أبو عودة ، و حضر اللقائين العشرات من أعضاء و نشطاء و مؤيدي المبادرة في   المحافظتين ، بالإضافة للقياديين نبيل دياب و د. عبد الله أبو العطا و ابتسام أبو مغصيب .
ففي الندوة التي عقدت في مدينة غزة تحدث القيادي د. أبو العطا عن مجمل الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية من انقسام سياسي يهدد مسيرة نضال شعبنا على مدار عقود كاملة مضت و يقدم خدمات مجانية للاحتلال الذي استغل الفرصة ليزيد من توسعه الاستيطاني و بنائه لجدار الفصل العنصري و تهويده لمدينة القدس ، و حصاره الخانق و لا الأخلاقي على قطاع غزة الذي لم يستثن أحداً بمن فيهم المرضى ، و اغتيالاته المستمرة و قصفه للمواقع الفلسطينية شبه اليومي و أخيراً تهديده باجتياح واسع للقطاع ، و هنا دعا أبو العطا لضرورة استعادة الوحدة الوطنية عبر حوار وطني شامل و جاد للخروج من المأزق الخطير الذي نمر به و الذي في حال استمراره فإن الجميع يسير نحو الهاوية بسرعة كبيرة . كما تحدث أبو العطا عن الحملة الشعبية التي تحضر القوى و المؤسسات و الشخصيات المستقلة لتنظيمها للضغط على حركتي فتح و حماس لاستعادة الوحدة الوطنية و إنهاء حالة الانقسام ، حيث دعا أبو العطا كافة نشطاء المبادرة للمشاركة الفاعلة في أنشطة الحملة لما لذلك من أثر إيجابي على القضية الوطنية .
من ناحية ثانية تحدث القيادي دياب في ندوة الشمال عن التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي ظهر جلياً في الفترة الأخيرة داعياً إلى ضرورة استثمار هذا الحدث و تفعيله أكثر من أجل فك الحصار عن أبناء شعبنا و التخفيف من معاناتهم ، كما تحدث دياب عن المعابر و معبر رفح خاصة ، و ذكر بموقف المبادرة قائلا " إن المخرج لحل قضية المعبر يعتمد على أربعة مبادئ :أولها :رفع المعاناة عن أبناء شعبنا ، ثانيا: أن تضمن أية ترتيبات وحدة الضفة الغربية و قطاع غزة سياسياً واقتصادياً وعدم السماح لإسرائيل بتمرير هدفها بفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي المحتلة بهدف القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ، ثالثا: إن الوصول إلى اتفاق حول معبر رفح يمكن أن يكون مناسبة وفرصة لفتح حوار وطني داخلي لإنهاء حالة الانقسام ، حيث أن ما يعطل فتح المعبر هي حالة الانقسام الداخلي ، ورابعا:عدم العودة إلى الاتفاق السابق كما كان وعدم السماح لإسرائيل بان تواصل التحكم بمعبر رفح لان التجربة أظهرت أنها تستعمل ذلك للابتزاز وحولت المراقبين الأوروبيين إلى مجرد موظفين لدى سلطة الاحتلال .
و قدم بعض الحضور مداخلات كما طرح عدد منهم اسئلة أجاب عنها كلاً من د. أبو العطا و دياب ، لتنتهي الندوتين بالدعوة لضرورة توحيد كافة الجهود و السمو على الخلافات و نبذ الفئوية و استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال و مخططاته .