الواقع والعمل الوطني / بقلم أ. رائف كراجة

الواقع والعمل الوطني / بقلم أ. رائف كراجة
 
    كثيرا ما ننظر إلى الواقع المعاش , ونصدر الأحكام والتهم  والشتائم , وكأن كل منا إمام عصره ,       فهو يحمل قناعات ومعتقدات لا مجال للنقاش فيها  فهي من المسلمات , يتحدث رافعا رأسه , ينظر   إلى السماء , واضعا يديه خلف ظهره  , مغلقا أبواب الدخول , تاركا أبواب الخروج مشرعة على كل وصيد ( دكتاتوري متعجرف من حيث لا يدري).
-         من يمتلك حقيقة العمل الوطني  من بين كل نوادي الجدل السياسي  في الساحة الفلسطينية , الجدل المبتور ذو العلاقة الوطيدة بالذات ومصالحها النفعية  وغير النفعية – المرتبطة بإغلاق باب الدخول لعالم العقل  والمعرفة , فهو هنا  لا يحتاج لآراء الآخرين ولا حاجة له بالمعرفة , لأن لديه ما يكفيه منها  !   !
اسمحوا لي أن أقول لكم أن فلسطين أكبر منكم جميعا , ولا تستحق ما يجري لها منا لأن الكرامة , والتراب والسماء والأرض والأمل والتفاؤل  هو فلسطين بها نحيا  وبها نموت نحيا بالكرامة والعزة إذا توحدت قلوبنا , وأصبحنا تغني للوطن . لا لمن يدفع ؟!
منذ أن حلت النكبة لم يهدأ لنا بال , صرخنا حتى كاد صدى أصواتنا يخترق الجدران , لا أريد أن اسرد تاريخا , فالكل يعرفه, ولكن ما أريد أن أقوله : إن رفضنا للذل  وثورتنا على المحتل منذ أن بدأ الخلق ينهش لحم الخلق في فلسطين .............. فماذا جرى ؟  ما الذي حصل ؟ لماذا لم نحقق الحرية والأستقلال؟ أين تكمن مشكلة المقاومة ؟ ولماذا نخرج من ضياع إلى ضياع ؟
الأرض تسلب تسرق تختفي من بين أيدينا   فهل النضال من أجل الأرض أم من اجل الجاه والمناصب التي لاتقنع الا أصحابها الذين يمارسون ساد يتهم على سواد الشعب في الغرف المعتمة   ويمارس عليهم التبعية والذل في ضوء النهار.
( ينبع الصحيح من الخطأ) أ خطأنا كثيرا وآن الأوان للصحوة من الواقع المؤلم, وأجرؤ أن اقول لكم قفوا لا جدوى تذكر من عملكم  فنحن من ضياع إلى ضياع , ومن نكسة إلى نكسة , وهذا ليس بالعسير تفسيره  ومعرفة سببه  اعلموا إن نتائج عملكم لا تحتمل إلا تفسيرا واحدا وهو أن برامجكم ليست وطنية بل منفعية إما للذات أو للحزب  فهما فوق فلسطين
وعملتم جاهدين لتخريب البنية الذاتية الوطنية لأبناء فلسطين  . فأصبحنا بين فكي كماشة .......... ضياع الأرض وضياع الإنسان  فكيف نعيد للإنسان هيبته ليعيد لنا  هيبة فلسطين
أولا : يجب علينا ترسيخ مبدأ العمل الشعبي  والقيادة الشعبية بديلا عن تلك الزعامات الوجهائية المفرطة بحقوق شعبنا  للنهوض بعملنا الوطني .
ثانيا: العمل على خلق برامج توعوية بديلة عن تلك البرامج المسمومة التي افقدت شبابنا قيمة الوطنية .
ثالثا: العمل على إنشاء مؤسسات قادرة ببرامجها على جذب الشباب وإحياءه من جديد
رابعا: الأخذ بالنموذج والتعلم من المهاتما غاندي  ونلسن منديلا وغيرهم كثير
خامسا : العمل الشعبي الجماعي في مقاومة الاحتلال وإعلان العصيان المدني
سادسا : إعلان الانتفاضة الثالثة على الاحتلال حتى يعترف بحقوقنا وان هذه الحقوق لم تخلق للمساومة.
 
 
بقلم أ. رائف كراجه