غزة – المبادرة -نظم ظهر اليوم التجمع النسوي للمبادرة الوطنية الفلسطينية ندوة سياسية نسق لها الناشطة بثينة ضهير و حضرنها العشرات من ناشطات التجمع في محافظة رفح بهدف بحث آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية و التفكير في آليات للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها ، و تحدث في اللقاء القيادي سامي البهداري و منسقة التجمع ابتسام أبو مغصيب .
و استعرض البهداري في مداخلته الوضع القائم و مختلف السمتجدات على الصعيد السياسي ، كما تحدث عن خطورة الانقسام الذي مازال مستمراً و جزأ الوطن المحتل أصلاً إلى قسمين متباعدين متنافرين سياسياً ، اقتصادياً و جغرافياً ، و ما يمثله ذلك من خطر على الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ، حيث أن هذا الانقسام يقدم للاحتلال ما لم يقدر على انجازه طوال عقود احتلاله المستمر للأراضي الفلسطينية و بالمجان ، الأمر الذي يدعو لضرورة استنهاض وعي الجماهير الشعبية الفلسطينية الصامدة و المقاومة في كل مناطق التواجد للتحرك الجاد و الضغط الفعلي على حركتي فتح و حماس لإنهاء هذا الوضع الشاذ و العودة السريعة للوحدة الوطنية لحماية القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية و الإبادة .
من ناحية أخرى نحدث البهداري عن العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا سواءً في الضفة الغربية و القدس عبر الحواجز و توسيع الاستيطان و بناء جدار الفصل العنصري و تهويد المدينة المقدسة أو في قطاع غزة ، عبر الحصار الخانق المفروض عليها بما يتعارض مع كافة الشرائع و المواثيق الدولية ، و أضاف البهداري " لا مخرج من هذا الحصار سوى باستعادة اللحمة بين شطري وطننا الحبيب و تضافر الجهود كافة لمواجهة الاحتلال "
كما طالب البهداري بضرورة الاستثمار الجيد لحركة التضامن الدولية مع شعبنا و التي تتسع يوما عن يوم و توجيهها نحو الضغط على إسرائيل و تشكيل رأي عام عالمي يدعو لوقف العدوان و فك الحصار و اعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الحرية و الاستقلال .
من جهتها قالت أبو مغصيب بأنه يقع على كاهل المرأة الفلسطينية المكافحة و الصامدة التي قدمت أغلى ما تملك فداء لوطنها ، جزء من المسؤولية في التحرك الشعبي الضاغط لاستعادة الوحدة الوطنية ، من أجل ذلك ننظم مثل هذه اللقاءات .