رام الله :التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع وزيرة التنمية الالمانية هايدي فيتسوريك تسويل.
واطلع النائب البرغوثي الوزيرة الالمانية على تفاصيل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وسياساتة التوسعية والعقابية خاصة الحصار الجائر على قطاع غزة.
واشار البرغوثي الى العقبات التي تعترض تحريك الوضع الاقتصادي خاصة الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي بدلا من ان يتقلص عددها ارتفع من 521 حاجزا منذ انابوليس الى 562 حاجزا .
وقال النائب البرغوثي انه في ظل تلك الحواجز لا يمكن تحقيق تنمية فعالة في الاراضي الفلسطينية مشيرا الى تقرير البنك الدولي الذي اكد ان نسبة النمو في الدخل القومي ستكون سلبية حيث تصل الى 2- حتى لو جاءت المساعدات الموعودة التي اقرها مؤتمر باريس الاقتصادي اذا ما استمر بقاء الحواجز والتضييق على حرية التنقل في الاراضي الفلسطينية.
واضاف البرغوثي ان موضوع التنمية ليس قضية اقتصادية بل سياسية وانه بدون حل سياسي ينهي الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن احداث تطور اقتصادي فعلي.
وشرح البرغوثي حجم الاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة على الضفة وغزة والتي زادت بنسبة 200% منذ اجتماع انابوليس.
واوضح البرغوثي للوزيرة الالمانية مخاطر جدار الفصل العنصري على مستقبل الضفة الغربية من جهة وامكانية قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة من جهة ثانية.
كما اطلع البرغوثي الوزيرة الالمانية على المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها اسرائيل عبر اغلاق المعابر مما ادى الى وفاة 102 مواطن من المرضى بسبب منعهم من السفر للعلاج في الخارج.
واكد البرغوثي اهمية استعادة الوحدة الوطنية وحماية اسس الديمقراطية الفلسطينية وسيادة القانون.
من جانبها اطلعت الوزيرة الالمانية النائب البرغوثي على طبيعة المساعدات التي تقدمها المانيا في مجالات مختلفة للشعب الفلسطيني.
واكدت اهتمام بلادها في دعم حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة مؤكدة نيتها زيارة مخيم قلنديا والاطلاع على مسار الجدار الذي يحاصر المخيم.