بروكسل:التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في بروكسل مع مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فريرو فالدنر .
وتناول اللقاء مخاطر الاوضاع الانسانية في الاراضي الفلسطينية جراء العدوان الاسرائيلي وتصاعد وتيرة النشاطات الاستيطانية والبناء في جدار الفصل العنصري.
ودعا البرغوثي الى وقف العدوان على قطاع غزة محذرا من مخاطر وتداعيات اقدام اسرائيل على عملية برية في القطاع .
واكد البرغوثي ان ما يجري هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي ازاء الجرائم الاسرائيلية مطالبا بفرض عقوبات على اسرائيل بما في ذلك الشركات التي تدعم الاحتلال خاصة الشركة الفرنسية التي تقوم ببناء مترو انفاق في القدس وكذلك الشركات التي تستورد الاسلحة من اسرائيل او تصدر لها السلاح .
كما خاطب النائب البرغوثي اعضاء البرلمان الاوروبي وقدم عرضا وشرحا بالارقام والاحصائيات حول حقيقة ما يجري في الاراضي الفلسطينية .
وقال ان ما يجري ليس مفاوضات وان الدليل على ذلك هو ارتفاع نسبة الهجمات الاسرائيلية بنسبة 220% منذ انابوليس وارتفاع عدد الضحايا من الاطفال الى الف طفل منذ الانتفاضة الحالية الى جانب التوسع الاستيطاني الذي زاد احدى عشرة مرة عن السنوات السابقة وازدياد عدد الحواجز العسكرية بعد انابوليس من 521 حاجزا الى 562 .
واضاف ان اسرائيل تستغل اللقاءات من اجل كسب الوقت واستخدامها غطاء لسياساتها التوسعية من خلال توسيع المستوطنات وطرح عطاءات لبناء مئات من الوحدات الاستيطانية في المستوطنات المحيطة بالقدس وتسرسع وتيرة البناء في الجدار العنصري .
واشار البرغوثي الى مخاطر جرائم الحرب ضد الانسانية التي يتعرض لها قطاع غزة بفعل الهجمات والحصار الظالم وتخفيض كميات الوقود واغلاق المعابر زمنع المرضى من السفر للعلاج بالخارج مما خلف اكثر من مئة حالة وفاة الى جانب عمليات القصف والاغتيالات والتي اوقعت اكثر من خمسين شهيدا ثلثهم من الاطفال .