يا جماهير شعبان الفلسطيني الصامد، أهلنا أهل الشهادة والشهداء . أبناء يطا الجريحة في صباح الذكرى الأربعون لمعركة الكرامة والتي قدم شعبنا فيها مئات الشهداء دفاعا عن الكرامة العربية والفلسطينية، وكان لهذه البلدة مساهمتها في فاتورة الدم والشهداء، وفي صباح الذكرى فجعت هذه البلدة بفاجعة جديدة على أيدي خفافيش الظلام التي خرجت من جحورها تحت جنح الظلام لترتكب جريمة بشعة ذهب ضحيتها الشاب محمد يونس نصار احد أبناء الطبقة العاملة وإثناء وجوده في مكان عمله وفي فترة العمل المسائية دون أي وازع إنساني. ارتكبت تلك الفئة الضالة جريمتها وتركت ضحيتها ينزف ويفارق الحياة قبل أن تعود إلى جحورها مختفية عن الأنظار.
يا جماهير شعبنا الصابر.. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة البشعة النكراء ونرفع صوتنا عاليا بضرورة ملاحقة تلك العصابة المجرمة، وان مسؤولية إلقاء القبض عليهم هي مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مواطن شريف وليس على عاتق الأجهزة الأمنية فقط ،وعلى كل شخص فينا ا ن يتحمل مسؤولياته في المساهمة وتقديم أي معلومة قد تقود إلى مساعدة الأجهزة الأمنية المختصة إلى سرعة القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة وقطع دابر الجريمة عبر إنزال أقصى العقوبة بهم...وكما نتقدم من عائلة المغدور بأحر التعازي والمواساة، وكذلك فإننا ندعو جماهير شعبنا وأهلنا في يطا إلى المشاركة الواسعة في تشيع الجثمان حال وصوله تعبيراً عن شجبهم واستنكارهم للجريمة ومطالبة الإخوة في الأجهزة الأمنية ببذل أقصى الجهود للكشف عن العصابة المجرمة وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها.
ثقتنا بأهلنا والأجهزة الأمنية المختصة كبيرة
رفاقكم
المبادرة الوطنية الفلسطينية و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
22/3/2008