غزة –المبادرة-نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية ندوة سياسية بمناسبة يوم الأرض في منطقة وادي السلقا في المحافظة الوسطى ، و ندوتين سياسيتين في مواصي خان يونس إحداهما نسويه ، و حضر الندوات الثلاث العشرات من أعضاء و نشطاء المبادرة و المواطنين من سكان المنطقة ، بالإضافة للقياديين في المبادرة جهاد عرادة ، نبيل دياب نائل الدسوقي و شعائر فروانة .
ففي ندوة وادي السلقا التي نسق لها الناشط محمد أبو سنجر و بعد أن رحب بالحضور و تحدث عن دور المبادرة في إحياء المناسبات الوطنية ، تحدث عرادة عن مدلولات الاحتفال بيوم الأرض وقال أن وقوفنا يوم الثلاثين من آذار من أجل الأرض لا يعني التذكير بما حدث من احتلال واغتصاب للحقوق التاريخية والجغرافية فقط ، وإنما يحمل دعوة لاستمرار النضال لاسترجاع الأرض المغتصبة و للدفاع عن الوجود والكرامة والسيادة .
كما ألقى دياب كلمة بالمناسبة مبينا أن التحرك الشعبي من أجل الأرض تحرك سلمي هدفه إسماع صرخة احتجاجية وفي نفس الوقت التعبير عن تمسك الإنسان بحقه في أرضه الإ أن السلطات الإسرائيلية الفاشية قررت تحويل ذلك اليوم إلى يوم دام ، فسقط في الثلاثين من آذار عام 1976 ستة شهداء في الجليل والمثلث ، و منذ ذلك التاريخ يحتفل شعبنا كل عام بالمناسبة ليؤكد على حقه في أرضه و تمسكه بها ، وفي نهاية الندوة دعا دياب إلى مواصلة النضال من أجل كنس الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأرض المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف .
و تحدث الدسوقي في ندوتي المواصي عن الوضع المتأزم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء حالة الانقسام السياسي الحادثة و التي تهدد الهوية الفلسطينية و تبدد صمود و تضحيات أبناء شعبنا طوال العقود الماضية ، مؤكداً أن الوضع القائم يقدم خدمة مجانية للاحتلال طالما حلم بها و عجز عن تحقيقها ، لذا فإن على حركتي فتح و حماس العمل الجاد و السريع من أجل استعادة الوحدة الوطنية و إنهاء الأزمة القائمة و التعالي على المصالح الفئوية . كما تحدث الدسوقي عن العدوان الإسرائيلي المتواصل و الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة و الذي حول حياة المواطنين إلى جحيم و معاناة كبيرة ، داعيا المجتمع الدولي للتدخل و وقفه .
و في نهاية كلمته أبرق الدسوقي بالتحية لكافة أبناء شعبنا في الداخل و الشتات بمناسبة يوم الأرض مؤكداً على التمسك بالأرض و كافة الثوابت الوطنية و حق شعبنا في النضال لاستعادة أرضه السليبة .