المبادرة الوطنية تؤكد على حق أبناء شعبنا في إحياء الذكرى وتستنكر منع شرطة الحكومة المقالة للتجمع المركزي في شمال غزة

غزة – المبادرة- دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة إلى ضرورة المشاركة في كافة الفعاليات لإحياء الذكرى الستين للنكبة ، حيث تأتي هذه الذكرى الأليمة في وقت يتعرض فيه شعبنا وقضيته الوطنية إلى أبشع هجمة إسرائيلية شرسة تستهدف وجوده    و مستقبله و اقتلاعه و تشريده من أرضه عن طريق إحكام الحصار و التجويع في ظل الصمت العربي و الدولي الرسمي مستغلة في ذلك حالة الانقسام و التشرذم الحاصل في الساحة الفلسطينية .

إننا في المبادرة الوطنية الفلسطينية ندعو أبناء شعبنا و فصائله و قواه الوطنية         و الإسلامية إلى ضرورة التنبه لهذه المخاطر و الحفاظ على النسيج الوطني             و الاجتماعي و اعتبار هذه الذكرى مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية و الخروج من حالة الانقسام المدمر و التصدي المشترك للاحتلال العنصري البغيض الذي يسعى جاهداً لتمزيق وحدة الصف الفلسطيني و تعميق الانقسام و الاستفراد بكافة الأطراف  لفرض سياساته و مواصلة جرائمه و تنكره لحقوق شعبنا العادلة من خلال سياسة الضم        و التوسع و التهويد و مواصلة بناء جدار الفصل العنصري و زيادة المستوطنات         و توسيعها لفرض الوقائع الجديدة على الأرض و استبدال فكرة الدولة المستقلة كاملة السيادة بدولة مؤقتة و منقوصة و مقطوعة الجذور و الأوصال .

كما أننا في الوقت الذي ندين فيه و نستنكر بشدة منع و تفريق شرطة الحكومة المقالة بغزة بالقوة عبر الاعتداء بالضرب و منع وصول الباصات و إنزال البوسترات         و اللافتات الخاصة بالذكرى للتجمع الشعبي المركزي الذي دعت له اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة و هيئة العمل الوطني في ساحة الشهداء الستة في معسكر جباليا     الأمر الذي نعتبره اعتداء على الديمقراطية و حق التعبير و الحق في المشاركة في الفعاليات الوطنية ، فإننا نؤكد على حق شعبنا بكافة فئاته و هيئاته و قواه على إحياء هذه المناسبة و جعلها مناسبة لرص الصفوف و استعادة الوحدة الوطنية و التأكيد على حق العودة باعتباره حقاً مقدساً من حقوق شعبنا و ثوابته الوطنية .