غزة – المبادرة- في إطار الحملة الشعبية لإنهاء حالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية شاركت المبادرة الوطنية الفلسطينية مع فصائل العمل الوطني و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات المستقلة في المؤتمر الشعبي الذي عقد صباح اليوم في مركز رشاد الشوا في مدينة غزة تحت شعار " الحوار الوطني الشامل طريقنا لإنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية "
و أكد القيادي في المبادرة الوطنية د. عبد الله أبو العطا في كلمته أمام المؤتمر على أهمية اغتنام الفرصة التاريخية السانحة و استثمار الأجواء الإيجابية التي أعقبت خطاب الرئيس أبو مازن و ترحيب حركة حماس و كافة قوى و فصائل و مؤسسات و شخصيات الشعب الفلسطيني ببدء حوار وطني شامل جدي و حقيقي ، و طالب أبو العطا كافة الأطراف بالابتعاد عن أي تصريحات تتنافى مع هذه الأجواء و التي تضر بالمصلحة الوطنية و من شأنها توتير الأجواء و تسميم العلاقات الوطنية و إعادتها إلى الوراء .
كما دعا أبو العطا جميع الأطراف إلى ضرورة التعاطي الايجابي مع هذه المبادرة من خلال التراجع عن كل الخطوات الانفرادية و التوقف عن الحملات الإعلامية و الإفراج الفعلي و الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين و ضمان الحريات الديمقراطية و حماية النظام الديمقراطي ، كما طالبها بإبداء حسن النوايا و التحلي بالمسؤولية و المصداقية الوطنية و إبداء الجدية المطلوبة لبدء هذا الحوار .
من ناحيته أكد القيادي في المبادرة د. عائد ياغي على أن العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية هو أكبر هدية و انجاز وطني يقدم لشعبنا بعد مرور أكثر من عام على الانقسام المدمر و الحصار الكارثي الذي تسبب في معاناة و عذابات يومية كبرى للمواطن الفلسطيني .
و اعتبر ياغي بأن التهدئة التي تم إبرامها يجب التعاطي معها و احترامها و تطويرها لتشمل الضفة الغربية من اجل حماية شعبنا من الجرائم الإسرائيلية و وقف العدوان و فك الحصار و فتح المعابر و دعا ياغي إلى تفعيل الكفاح الشعبي الجماهيري و أهمية استعادة التضامن العربي و الدولي مع القضية الفلسطينية من اجل إقرار حقوق شعبنا و تطلعاته في الحرية و الاستقلال .