رغم الحصار لليوم الثالث على االتوالي

نعلين - لليوم الثالث على التوالي تحاصر قوات الاحتلاتل بلدة نعلين، واليوم صباحاً الساعة05:00 تم إعلان منع التجول من اليوم وحتى إشعار آخر من خلال مكبرات الصوت لقوات لاحتلال وحرس الحدود والذي اعتبرته كأمر عسكري عقابي للبلدة وذلك باعتبارها أن المسيرات السلمية والكفاح ضد الجدار هو عنف على الجدار كما أذاعت مكبرات حرس الحدود .

وأكد "صلاح الخواجا" الناطق الإعلامي للجنة نعلين لمقاومة الجدار بأن استمرار هذا التصعيد الممنهج القمعي واللانساني والذي يجمع ما بين جرح وضرب المشاركين في المسيرات وما بين حالات إنسانية منعت من الوصول للمستشفيات والتي تؤكد على السياسة العدوانية الممنهجة لقمع النماذج الشعبية في بلدات وقرى شكلت نموذج من التصدي والمقاومة ضد بناء الجدار والاستيطان في نعلين، بلعين، المعصرة، أم سلمونة، سوسية، العقبة ودير الغصون والتي أصبحت بلدات وقرى يحتذى بصمودها وتحديها لسياسات الاحتلال وفرضت الأمر الواقع وبناء جدار الفصل العنصري والتوسع الاستيطاني، واليوم ما حدث في نعلين صباحاً باعتقال ثلاث شبان من بيوتهم الأخوين "شهاب وايهاب محمد جمعة الخواجا" وعبدالله زرول ومداهمة بيوت أخرى لم يتسنى لهم اعتقال من فيها، ومحاولات إطلاق قنابل الصوت والغاز منذ ساعات الصباح لإظهار قمعية وهمجية وعدوانية الاحتلال لن تمنع وتكسر من الإرادة الشعبية لأهالي بلدة نعلين، حيث أنه وبالإمكانيات والوسائل البسيطة تم إبلاغ الأهالي للخروج على أسطح المنازل والتجمع في التجمعات لأحياء ومناطق داخل البلدة وعدم الالتزام بقرار منع التجوال والتمرد عليه وبالتنسيق مع المتضامنين الدوليين واللجنة الشعبية من بلعين تم اتخاذ قرار بكسر منع التجول الساعة 11:00 والخروج للساحات العامة والشوارع العامة حيث خرجت المجموعات وشاركت فيها النساء والأطفال ومتضامنين دوليين وتم إغلاق مداخل القرية بإطارات السيارات وإحراقها ووضع الحواجز الحجرية على الشوارع الرئيسية لمنع تجوال وحركة دوريات الاحتلال وعدم قدرتهم على ملاحقة الشبان والأهالي الذين اخترقوا الأوامر العسكرية لمنع لتجول .

هذا وقد تم إقتحام مبنى قصر دار الخواجا والذي يخضع لعملية ترميم وإعادة بناء مداهمة بعض البيوت وتكسير محتوياتها من ضمنها بيت "هلال عبدالقادر" وضرب والدته والعبث وتكسير أثاث المنزل وتخريب محتوياته وجهاز الحاسوب عبثوا بكل شيء في المكان بحجة مطاردة الشبان الذين يرشقون الحجارة على الدوريات أثناء منع التجوال. بالإضافة إلى مداهمة منزل المواطن " حامد رمضان "، حيث تم إطلاق الأعيرة المطاطية على نفس المنزل.

علماً بأنه قد أصيب جنديان من حرس الحدود خلال المواجهات مع أهالي البلدة العزل، وتقوم دوريات جيش الأحتلال بالاعلان في مكبرات الصوت وتحذير الاهالي في حال عدم انصياعهم لقرار منع التجوال بان قوات الجيش ستبدأ بإطلاق الرصاص على كل من لا يلتزم.

وعلى الحاجز المقام على مدخل القرية شارك في اعتصام تضامني نشطاء دوليين والأخ "عبدالله أبو رحمة" منسق اللجنة الشعبية في بلعين والأهالي من بلدة نعلين في الجهة التي تمكنوا من الدخول إليها وتم إعتقال "خليل عبدالحق عميرة" وضرب "منير حسني الخواجا" والإعتداء المبرح على المتضامنين الدوليين والمحليين ومن وسط البلدة تم جمع وسائل الإعلام التي حاولت الدخول للمنطقة السكنية الأولى للبلدة وتم نقلهم بجبات عسكرية إلى خارج الحاجز العسكري ، ومنع الأخوة وتهديدهم بتكسير الكاميرات وإعتقالهم وتم منع دخول سيارة الإسعاف للإغاثة الطبية للمشاركة والمساعدة في الحالات التي أصيبت بأعيرة مطاطية واختناق حاد للغاز حيث تم الإعتداء على بيت "عبد المحسن الرفاتي" وإطلاق قنابل الصوت على أطفاله، وإطلاق ما لا يقل عن 8 قنابل غاز على بيت راغب حسين الخواجا وإختناق الأطفال والنساء .