المبادرة الوطنية تدين تفجيرات غزة وتدعو إلى ضبط النفس وتوخي أقصى درجات الحكمة في معالجة الأمور

غزة: استنكرت المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان لها الأحداث الدموية المؤسفة التي وقعت مساء أمس و التي أسفرت عن قتل و جرح عدد من المواطنين على شاطئ بحر غزة و من بينهم نجل النائب د. خليل الحية و ابن أخيه ، و كذلك استهداف مكتب و منزل النائب في المجلس التشريعي د. مروان أبو راس و مقهى الجزيرة بغزة ، و اعتبرت المبادرة الوطنية أن هذه الأفعال من شأنها إغراق الساحة الفلسطينية في دوامة العنف و الفوضى و الصراعات الدموية التي عانى منها قطاع غزة كثيرا في السنوات الماضية و تهدف إلى زرع الفتنة       و قطع الطريق على الجهود الوطنية المبذولة لبدء الحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام و تحقيق الوحدة الوطنية .

و في هذا الإطار فان المبادرة الوطنية تعتبر أن أصابع الاحتلال و عملائه وراء هذه التفجيرات لأنه المستفيد الأول مما يجري و يسعى دائماً لجر الساحة الفلسطينية إلى المزيد من الفوضى و الصراعات و الاقتتال الداخلي .

 

و من هنا فان المبادرة الوطنية تنظر بخطورة بالغة إلى ما يجري و تحذر كافة الأطراف من مغبة الوقوع في الشرك و الافخاخ التي ينصبها الاحتلال و عملائه لحرفنا عن أهدافنا الوطنية و زجنا في معارك جانبية  ، كما تطالب الأطراف المعنية بالتوقف عن الحملات الإعلامية    و تبادل الاتهامات و تحميل المسؤوليات و ما يرافقها من اعتداءات و ملاحقات و مداهمات طالت العديد من المواطنين و المؤسسات الوطنية و الأهلية بما فيها مكتب النائب في المجلس التشريعي د. زياد أبو عمرو ، حيث ترى المبادرة في ذلك مؤشرا خطيرا يستهدف تكريس      و تعميق حالة الانقسام التي يسعى الاحتلال إلى إبقائها و الاستفادة منها .

 

و من هنا فان المبادرة الوطنية تطالب كافة الجهات الرسمية و المعنية بالتحقيق الفوري       و العادل و الشفاف و ضرورة الكشف عن الفاعلين و المتورطين بهذه الجرائم و تقديمهم للعدالة ، كما تدعو الى تكاتف جهود كافة القوى و الشخصيات الوطنية و منظمات المجتمع المدني لكشف الحقيقة و تعرية و فضح دوافع الفاعلين . كما تدعو المبادرة إلى ضرورة تهيئة المناخات الضرورية و الملائمة لبدء الحوار الوطني و الإسراع في إنهاء حالة الانقسام       و تحقيق المصالحة الوطنية و استعادة وحدة شعبنا في نضاله العادل من أجل الحرية         و الاستقلال .