رام الله: اكد النائب مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان اعلان اولمرت اعتزال الحياة السياسية هو ليس فقط اعترافا بالفساد الشخصي بل ايضا اعترافا بالفساد الذي يمس كل النظام السياسي الذي ينتقل من فضيحة فساد الى اخرى تمس اكثر من شخص في هذا النظام السياسي الذي افسده الاحتلال بالكامل.
واضاف البرغوثي ان اعتزال اولمرت يمثل ايضا اعترافا بالفشل الكبير في حربه الاجرامية ضد لبنان وتلك الجرائم التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي ان هذا الاعلان سيستخدم كحجة اضافية للتهرب من الالتزامات الاسرائيلية في عملية السلام وسيستغل من قبل الحكومة الاسرائيلية كما هو واضح للتهرب من المسؤولية عن فشل عملية انابوليس التي وجهت اليها اسرائيل ضربات قاصمة من خلال اعلان اولمرت السابق عن رفض التفاوض حول القدس ومن خلال التوسع الذي فاق ما كان قائما قبل انابوليس عشرين مرة وازدياد الحواجز العسكرية واستمرار البناء في جدار الفصل العنصري وتدمير فكرة السلام القائم على اساس الدولتين وبهذا الاعلان ستكون اسرائيل قد سددت الضربة القاصمة لعملية انابوليس التي فشلت بالكامل.
واكد البرغوثي ان المطلوب الان من الجانب الفلسطيني هو رفع الغطاء الذي تمثله عملية انابوليس عن ممارسات الاستيطان والتنكيل بالشعب الفلسطيني وفرض الامر الواقع المتمثل في نظام الفصل العنصري والابارتهايد كبديل للسلام الحقيقي .
واوضح البرغوثي ان التحدي الحقيقي الذي يواجهنا كفلسطينيين هو كيف نركز كل طاقاتنا على استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي وبناء قيادة وطنية موحدة تكون قادرة على ادارة النضال الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال واستعادة زمام المبادرة بموقف فلسطيني وعربي موحد حول المبادرة العربية والاصرار على عقد مؤتمر دولي قائم على الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وتلبية الحقوق الوطنية لشعبنا بما في ذلك حق اللاجئين في العودة وحق تقرير المصير وانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية حقيقية وكاملة السيادة.