غزة – المبادرة-نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءً سياسياً في مقرها في محافظة غزة تحت عنوان " المبادرة و الواقع السياسي و آفاق المستقبل " حضره العشرات من أعضاء و أنصار المبادرة و أهاليهم ، بالإضافة للقيادي البارز في المبادرة د. عبد الله أبو العطا و الهيئة القيادية للمبادرة في محافظة غزة .
و ألقى د. أبو العطا كلمة في اللقاء تحدث فيها عن الظروف الموضوعية التي أدت إلى تأسيس المبادرة الوطنية لملئ الفراغ الموجود في الساحة السياسية و لتمثيل الأغلبية الصامتة و الفئات المهمشة بهدف تعزيز صمود المواطنين خاصة في مناطق التماس ، كما تحدث عن الرؤية السياسية للمبادرة و عن أهدافها و برامجها كونها تتبنى فلسفة المقاومة الشعبية الجماهيرية السلمية و تعمل على زيادة حجم التضامن الدولي مع قضية شعبنا العادلة . من جانب آخر تحدث د. أبو العطا عن أهم مواقف المبادرة في مختلف القضايا و على رأسها تمسكها بجميع الثوابت الوطنية لشعبنا ، و عن الجهود التي بذلتها و التي أثمرت عن تشكيل أول حكومة وحدة وطنية فلسطينية ، و عن جهودها و نشاطها الذي أثمر عن رفع قضية الجدار لمحكمة العدل الدولية و الحصول على شهادة بعدم قانونية جدار الفصل العنصري ، و عن مبادرتها " الخلاص الوطني " للخروج من المأزق الراهن و التي أطلقتها منذ بداية الأزمة الحالية التي يعيشها شعبنا . و أضاف د. أبو العطا قائلاً " لقد نادينا و مازلنا ننادي و نبذل كل جهد ممكن لدينا سواء منفردين أو بالشراكة مع بقية القوى و المؤسسات من أجل رأب الصدع و إنهاء حالة الانقسام المقيتة الحادثة و التي أضرت ضرراً بالغاً جداً بنضال و تضحيات شعبنا ، و قناعتنا بأن لا مخرج من الأزمة الراهنة الا بالحوار الوطني الشامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني و اتفاق القاهرة "
و عن التطورات الأخيرة في قطاع غزة اثر التفجير الذي حدث عند شاطئ البحر و ما لحقه من أحداث تمثلت في حملة الاعتقالات و إغلاق المؤسسات و الجمعيات في غزة و ردود الأفعال بالضفة أكد د. أبو العطا على ضرورة تطويق ما حدث و التعامل بمسؤولية وطنية عالية و الابتعاد عن ردات الفعل المنفلتة التي تضر بالمصلحة الوطنية و تضرب العلاقات الاجتماعية لشعبنا و تزيد من تعقيد الأمور و توتير الأجواء و الاحتقان ، و هنا شدد د. أبو العطا على ضرورة تشكيل لجنة وطنية عليا تشارك فيها القوى و الشخصيات و المؤسسات الحقوقية و الاجتماعية لمتابعة سير التحقيقات وصولا للحقيقة و معرفة و تعرية و فضح دور المتسببين في الحادث .
و طالب د. أبو العطا كلا من حركتي فتح و حماس بالتوقف عن الحملات و التحريض الإعلامي و تبادل الاتهامات و وقف الانتهاكات و الملاحقات و الاعتقالات و التحلي باليقظة و التنبه للمخاطر و الدسائس الإسرائيلية و نصب الألغام و الافخاخ و اللعب على التناقضات للاستفادة من الوضع القائم لإدامة و تكريس الانقسام و عرقلة مساعي الوحدة و مواصلة الحصار و بناء الجدار و توسيع الاستيطان و الاستمرار في التنكر لحقوق شعبنا العادلة .