المبادرة الوطنية في قرية "أم النصر" تختتم دورة متقدمة في الإسعافات الأولية

غزة – المبادرة -اختتمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في القرية البدوية "ام النصر"شمال غزة بالتنسيق والتعاون مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية دورة متقدمة في الإسعافات الأولية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي والطبي لدى الشباب نحو تعزيز أدائهم مع مجتمعهم وفق أسس علمية سليمة، لاسيما في المناطق النائية مثل القرية البدوية والتي تعاني من ظروف بيئية صعبة جراء إحاطتها بأحواض الصرف الصحي بالإضافة لمحاذاتها للسياج الحدودي الأمر الذي يتطلب المزيد من الرعاية و الاهتمام بسكان تلك المنطقة التي باتت حياتهم وصحتهم عرضة للمخاطر.

من جهته أكد د. عائد ياغي مدير البرامج في الإغاثة الطبية في قطاع غزة في حفل توزيع الشهادات على منتسبين الدورة و الذي أقيم في المركز المجتمعي في عيادة الإغاثة في قرية أم النصر أن تنفيذ هذه الدورات الهامة يندرج ضمن إطار السعي الجاد و الدؤوب الذي تبذله الإغاثة لتمكين أنوية شبابية متطوعة من المجتمع المحلي تكون قادرة على التطوع لخدمة المجتمع في النواحي الصحية الوقائية القائمة على الفهم العلمي لأداء دورهم على أكمل وجه, معتبرا أن هذا التوجه جزءا رئيسيا من سياسة الإغاثة الطبية الرامية لتعزيز العمل في المناطق المهمشة و المحرومة التي تنتظر المزيد من الاهتمام ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإغاثة تسعى لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من دورات و برامج صحية و مجتمعية تعود بالفائدة و المنفعة على المجتمع.

و في سياق متصل اعتبر منسق المبادرة الوطنية في شمال غزة نبيل دياب أن القيام بتدريب نخبة من الشباب منتسبين المبادرة ودمجهم في تلك الأنشطة الهادفة تعتبر من الأولويات التي تسعى المبادرة الوطنية لترسيخها ضمن مفاهيم بناء نخب شبابية مسؤولة تتمكن من التميز و الإبداع لخدمة المجتمع خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة و الصعبة, مشيرا إلى عنوان الدورة ( صامدون رغم الحصار ) بمثابة رسالة هادفة تسعى المبادرة لإيصالها للقاصي و الداني على أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لديه القدرة العالية للتصدي لويلات الحصار الظالم معتبرا ذلك واجب و مسؤولية وطنية تضطلع بها المبادرة الوطنية الفلسطينية نحو تعزيز صمود الناس.

وفي ختام الحفل جرى توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة الذين أعربوا عن تقدريهم و اعتزازهم بالدور البارز الذي تقوم به الإغاثة الطبية من رعاية و اهتمام بالمجتمع على المستويين الصحي و المجتمعي مشيرين إلى جاهزيتهم بالتطوع لخدمة أبناء مجتمعهم و خصوصا أنهم نفذوا يوما تدريبيا ميدانيا لإخلاء الجرحى و المصابين