رام الله : اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان قرار اسرائيل الافراج عن 200 أسير فلسطيني بينهم أبو علي يطا وسعيد العتبة هو خطوة منقوصة في ظل وجود اكثر من احد عشر الف اسير في اقبية الاحتلال بينهم مرضى واطفال ونساء وقيادات سياسية يعيشون في ظروف غير انسانية .
وقال البرغوثي انه رغم ترحيبنا بالافراج عن مناضلين عريقين سيعانقون الحرية خاصة الاسيرين العتبة وابو علي يطا من قدامى المعتقلين الا اننا نرى في تلك الخطوات الاسرائيلية مجرد لفتات طالما ان هناك اسرى ما زالوا في سجون الاحتلال مشددا على ضرورة الافراج عنهم دون قيد او شرط او تمييز .
وجدد البرغوثي رفضه للتصنيفات والمعايير الاسرائيلية التي تمنع الافراج عن مناضلين قدموا اغلى ما يملكون وهو حريتهم وزهرة شبابهم من اجل حرية شعبهم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف النائب مصطفى البرغوثي انه ومنذ بدا الحديث عن بوادر حسن النوايا افرجت اسرائيل عن 788 اسيرا فيما اعتقلت منذ انابوليس اكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة مواطن بينهم 30 طفلا فيما يمثل ثمانية عشر ضعف عدد من سيتم الافراج عنهم .
واكد البرغوثي ان قضية الافراج عن الاسرى يجب ان تشكل اولوية للسلطة الفلسطينية خاصة وان تلك القضية تؤرق كل بيت فلسطيني وتستخدمها اسرائيل ورقة ابتزاز ضد شعبنا.
واشار البرغوثي الى وجود حوالي 110 اسيرات داخل الاسر والى ان 700 الف مواطن جرى اعتقالهم منذ احتلال عام 67 بينهم اسرى ما زلوا في سجون الاحتلال وقد مضى على اعتقالهم اكثر من ثلاثين عاما.