غزة- كثفت المبادرة الوطنية الفلسطينية من جهودها الوطنية و مساعيها الحثيثة بهدف إحداث نقلة نوعية لدى الكل الوطني للالتئام حول مائدة الحوار الوطني الشامل ، والامتثال بجدية للإرادة الوطنية والشعبية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي جاء ذلك عبر سلسلة من اللقاءات القيادية الثنائية التي عقدتها قيادة المبادرة الوطنية في قطاع غزة على حدة مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي من جهة ، و قيادة حركة حماس من جهة أخرى ، حيث جرى خلال اللقاءين البحث و التداول في كافة القضايا المتعلقة بالوضع الداخلي و خصوصا القضايا الجوهرية التي تعترض سبيل الوصول للحوار الوطني الشامل و أبرزها ملف الاعتقالات السياسية ، و كذلك تم عقد اجتماع في المقر الرئيس للمبادرة الوطنية في مدينة غزة مع عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ( النضال الشعبي ، فدا ، جبهة التحرير العربية ، جبهة التحرير الفلسطينية و الجبهة العربية الفلسطينية) و الذي تناول أهم الملفات الداخلية التي تشغل بال المواطنين لا سيما قضية الحوار الوطني الشامل و الحصار الظالم على قطاع غزة .
و من جهته اعتبر القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية د .عائد ياغي أن هذه المساعي و الجهود التي تبذلها المبادرة هي استكمالا طبيعيا لدورها الهادف للدفع بجميع الفصائل الفلسطينية للشروع الفوري و بجدية مطلقة و البدء بالحوار الوطني الشامل كمدخل وطني نحو إنهاء الانقسام الداخلي ، و أكد ياغي على أهمية التوقف الفوري والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير الأجواء للتمهيد للحوار الوطني الشامل ، و شدد على ضرورة البحث بعمق و بمسؤولية وطنية عالية في كافة القضايا الداخلية و العمل ضمن آليات التوافق الوطني على حل كل المسائل الخلافية ، بحيث نضمن الحفاظ على وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، و احترام العملية الديمقراطية ، و إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وفق معايير وطنية و مهنية ، و إعادة بناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية و ديمقراطية وفق ما تم الاتفاق عليه وطنيا في إعلان القاهرة.
و في السياق ذاته أكد د . ياغي على موقف المبادرة الثابت بأنه لا مجال للتردد في الوصول للحوار الوطني الشامل أمام استمرار ممارسات الاحتلال بالتوسع الاستيطاني و مواصلة بناء جدار الفصل العنصري و تهويد القدس و مواصلة فرض الحصار الظالم على قطاع غزة و داعيا في هذا السياق إلى مواصلة الكفاح الشعبي و الجماهيري للتصدي لجميع سياسات و ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لإنهاء قضيتنا الوطنية .