رام الله:قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان على فرقاء عملية انابوليس ان يعترفوا ان تلك العملية قد فشلت لانها استبدلت تحت الضغط الاسرائيلي هدف الوصول الى حل شامل وفوري لكافة القضايا الجوهرية وارساء سلام حقيقي ودائم وعادل بنهج الحلول الجزئية والانتقالية وتجاهلت بشكل متعمد وهمشت المبادرة العربية التي تحمل عناصر حل شامل وحولت القضية الى مجرد تطبيق جزئي لخارطة الطريق ثم صمتت على خروقات اسرائيل المتواصلة من خلال التوسع الاستيطاني غير المسبوق.
واضاف البرغوثي انه أن الاوان للاعتراف بفشل عملية انابوليس وان المطلوب فلسطينيا تركيز كل الجهد على استعادة الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موحدة واعادة بناء المشروع الوطني الجامع لكل الفلسطينيين.
واوضح البرغوثي انه ان للاطراف العربية ان تتلاحم مع موقف فلسطيني موحد والاعتراف بان الولايات المتحدة لاتستطيع ان تكون منحازة لاسرائيل ووسيطا في ان واحد الامر الذي يستدعي عقد مؤتمر دولي على اساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والزام اسرائيل باحترامها وعلى راسها قرار لاهاي الذي دعا الى ازالة الجدار والمستوطنات وكل الاجراءات غير الشرعية في القدس.
واكد البرغوثي ان من واجب من دافع عن نهج انابوليس الاعتراف بفشله وتقديم كشف حساب للشعب الفلسطيني عما جرى منذ انعقاد انابوليس حتى اليوم.
وقال النائب البرغوثي انه لايمكن القول ان الاستيطان يعيق السلام فقط بل انه يدمر كل امكانية السلام وامكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وانه ثبت عدم وجود شريك اسرائيلي للسلام.
واضاف انه من المذهل ان نرى هذه النهاية التراجيدية لانابوليس حيث تتحول رايس من وسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى وسيط بين المتنازعين الاسرائيليين انفسهم الذين يتبارون في المزاودة السياسية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني مستغلين ضعف الجانب الفلسطيني.