غزة-بعد الإعلان الصادر عن نقابة المهن الصحية و نقابة الموظفين العمومية في رام الله يوم الأربعاء 27/8/2008 م و الداعي للإضراب الشامل في القطاع الصحي بقطاع غزة لمدة أربعة أيام اعتباراً من يوم السبت 30/8/2008 م ، و التلويح بقطع رواتب الموظفين غير الملتزمين بهذا الاضراب ، تداعت الأطر الصحية للقوى الوطنية في قطاع غزة و ناقشت هذا الموضوع و جددت مطالبتها جميع الاطراف بضرورة تحييد القطاع الصحي و العاملين فيه و ابعاده عن التجاذبات والخلافات السياسية ، كما طالبت باحترام المؤسسات الصحية و العاملين فيها باعتبارها ذات طابع مهني إنساني خدماتي ضرب العاملين فيه أروع الأمثلة في الثبات و الصمود والتضحية و قدم نموذجاً رائعا مشرفا في خدمة الوطن و أبناء شعبنا و قدم العديد من الشهداء و الجرحى في مختلف معارك شعبنا مع الاحتلال ، واتفقت الأطر الصحية للقوى الوطنية في قطاع غزة ما يلي :
1- رفض قرارات الفصل و النقل التعسفية أو أي اعتداءات على الموظفين و المساس بحقوقهم .
2- رفض التهديد بسياسة قطع الرواتب و محاربة الموظفين في لقمة عيشهم والزج بهم في الخلافات السياسية .
3- مع إيماننا بأحقية العمل النقابي و بالإضراب كوسيلة لتحقيق مطالب الموظفين ، إلا أننا نرفض الأسلوب الذي تم التعامل به من قبل النقابات في رام الله من تهميش و تجاوز للأطرالنقابية في قطاع غزة وعدم التنسيق معها و أخذ رأيها .
و بناءً على ما تقدم ، ومع تقديمنا التحية و الإكبار لكافة العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وعمال وتقديرنا العميق لجهودهم و تضحياتهم من أجل أبناء شعبهم ، وفي هذا الوقت بالذات والذي يعاني فيه قطاع غزة من حصار مشدد و يسعى الجميع لتهيئة الاجواء للعودة للحوار الوطني الشامل، فإن الأطر الصحية للقوى الوطنية في قطاع غزة تطالب بمراجعة جميع القرارات المتخذة بحق الموظفين في قطاع غزة، وتناشد جميع العاملين في القطاع الصحي برفض الالتزام بالاضراب المعلن ، وتؤكد على ضرورة مواصلة تقديم خدماتهم لأبناء شعبنا والتوجه إلى أماكن عملهم في مرافق وزارة الصحة المختلفة بشكل طبيعي.