المبادرة الوطنية الفلسطينية تحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيسها و مؤسسها المناضل الوطني الكبير د . حيدر عبد الشافي .

 

غزة: إحياء للذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الوطني الكبير د . حيدر عبد الشافي نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية تجمعا رمزيا أمام منزله بمدينة غزة شارك فيه العديد من قيادات و أعضاء و مناصري  المبادرة الوطنية و شخصيات وطنية و اعتبارية و الذين قاموا بإنارة الشموع تعبيرا عن خلود ذكراه الطيبة و احتفاء بتاريخه النضالي و الكفاحي .   

بدوره رحب القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب بالمشاركين الذي وصفهم بصدق انتمائهم ووفائهم للقائد د . حيدر عبد الشافي مستعرضا أبرز السمات الإنسانية التي اتسمت بها شخصيته و نبل مبادئه التي ناضل من أجل تحقيقها للعدالة الإنسانية و الاجتماعية مشيرا إلى أبرز   المحطات التي سار على دربها الراحل عبد الشافي سنوات طوال و التي تجلت بنصاعة الأداء و نزاهة العمل ، معتبرا أن رحيله يخلد نماذج إنسانية ووطنية يحتذى بها و يزخر بها التاريخ .

 

إلى ذلك أكد نجله الأكبر خالد عبد الشافي في كلمته أمام الحاضرين على أن والده لم يكن يوما أبا و ربا لأسرته بقدر ما كان أبا لكل الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم السياسية و الاجتماعية مؤمنا بالوحدة و التكاتف كطريق للنضال الاجتماعي و السياسي غير أنه كان شديد الحرص على الجد و العمل و النظام مشيرا للدور البارز الذي ساهم به والده على مدار سنين  حياته سيما انحيازه للشعب و تطلعاته مناديا بالوحدة الوطنية كركيزة صلبة للنضال الوطني ضد الاحتلال و مدافعا عنيدا عن مصالح الناس و خصوصا ا لفقراء و المضطهدين و الذي طالما بذل جل وقته  لتحقيق أبسط الحقوق الإنسانية لهم  كالحق في التعليم و الصحة و العيش الكريم ،  شاكرا المبادرة الوطنية على تنظيمها لهذا النموذج الرمزي لإحياء ذكراه السنوية في اشارة منه الى التواضع الجليل الذي كان يتمتع به الدكتور حيدر و المتمثل في    رغبته الجامحة للعمل و الانجاز .

 

و في سياق متصل أعرب القيادي في المبادرة الوطنية د .عبدا لله أبو العطا عن اعتزازه و افتخاره بأن يكون الدكتور حيدر رئيسا و مؤسسا    للمبادرة لما يشكله هذا الإنسان من نموذج وطني و كفاحي تستطيع المبادرة من خلاله الاسترشاد بنهجه و مبادئه على طريق استنهاض ذاتها لتصبح حركة سياسية و اجتماعية أقوى لتساهم بشكل رئيسي في مسيرة العمل النضالي و الاجتماعي ، داعيا في الوقت ذاته كافة الأطراف إلى استثمار ما كان ينادي به القائد عبد الشافي مشيرا إلى أهمية الحفاظ على تكاملية النسيج الوطني و الاجتماعي على طريق إنهاء الانقسام و التفرغ بكل جدية لمجابهة السياسات الاحتلالية ، و من الجدير ذكره فقد أعلن د . أبو العطا عن تسمية شارع الشهداء باسم ( شارع د .حيدر عبد الشافي ) و كذلك الدوار المقابل لمنزله بنفس الاسم تخليدا لذكراه ووفاء لسيرته الوطنية .