|
بدوره استعرض القيادي ياغي أخر التطورات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية لا سيما مجريات الحوار الوطني الذي ترعاه مصر و جامعة الدول العربية ، حيث تطرق إلى ما آلت إليه القضية الوطنية و خصوصا الحالة المتردية التي نتجت عن حالة الانقسام السياسي و الجغرافي في اشارة الى خطورتها . وعتبر ياغي أن المخرج الوحيد من هذا المأزق الخطير لا يتأتى الا عبر الشروع الفوري و الجاد في حوار وطني شامل يكفل و يضمن التخلص من الفرقة و يعيد الاعتبار لشعبنا و قضيته العادلة و يعزز الاهتمام العالمي بها باعتبارها قضية شعب يرزح تحت نير الاحتلال مشددا على أهمية توفير المناخات الملائمة لنجاحه و في مقدمتها إغلاق ملف الاعتقال السياسي و الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين سواء في الضفة أو غزة و وقف الحملات الإعلامية التحريضية ، و أن يستند الحوار على مرتكزات ذات بعد وطني حقيقي وفق الأولوية التي تضمن تحقيق المصلحة الوطنية العليا لشعبنا معتبرا أن من أبرز تلك المرتكزات التوافق على حكومة توافق وطني تتمكن من رفع الحصار الجائر عن شعبنا و تعمل على التحضير الجدي لإجراء انتخابات رئاسية و تشريعية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل ، و إعادة بناء مؤسسات و هياكل م . ت .ف بطريقة ديمقراطية تكفل تمثيل كافة الفصائل فيها". أضاف ياغي أن شعبنا و قضيته أحوج ما يكون إلى تبني إستراتيجية وطنية موحدة تحدد من خلالها أوجه إدارة الصراع مع المحتل الصهيوني الذي لم يتوان عن تهويد و التهام الأرض الفلسطينية مع ضرورة استخلاص العبر من المحطات التي مرت بها قضيتنا و النظر بعمق إلى المتغيرات السياسية المتلاحقة دوليا داعيا في الوقت ذاته الى أهمية تعزيز صمود الجماهير و توفير المقومات التي تساهم في رفع وتيرة و ممارسة الكفاح الشعبي ضد سياسات الاحتلال الرامية لتصفية و تفريغ مشروعنا الوطني من محتواه الرئيسي . من جهته أكد القيادي نبيل دياب أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات السياسية التي ستعقدها المبادرة لأعضائها و مؤيديها بهدف شرح و توضيح الموقف السياسي الذي تتبناه المبادرة الوطنية مشيرا إلى أن المبادرة كانت من أوائل الفصائل التي أطلقت مبادراتها لإنهاء الانقسام الداخلي داعيا إلى ضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل و الإبقاء على التناقض الرئيسي مع الاحتلال و تسخير كل الطاقات الممكنة في سبيل التخلص منه و كنسه عن وطننا و تحقيق الاستقلال الوطني . و في نهاية اللقاء جرى الإجابة على أسئلة و استفسارات المشاركين مؤكدين التفافهم حول الموقف السياسي الذي تتبناه المبادرة الوطنية و المتمثل في الانحياز للشعب و قضيته الوطنية العادلة.
|