للمطالبة بإنجاح الجهود المصرية و البدء بالحوار الوطني الشامل



غزة – المبادرة -في إطار مساعيها و جهودها من أجل التعبئة الشعبية الضاغطة لإنجاح الجهود التي تبذلها مصر الشقيقة في التقريب بين الفرقاء و لم الشمل و توحيد الرؤى للبدء بحوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام السياسي و الجغرافي القائمة و لاستعادة الوحدة الوطنية ، نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية لقاءً سياسياً نسوياً في منطقة عزبة بيت حانون شمال القطاع حضرنه العشرات من عضوات و مناصرات المبادرة و النساء بالإضافة للقياديين نبيل دياب و عرفان أبو خوصة .

 

و في بداية اللقاء قدم دياب عرضاً عن الأوضاع السياسية و المعيشية الصعبة التي مر بها شعبنا خلال الفترة الماضية و الناتجة عن الحصار و العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا من جهة ، و من جهة أخرى عن الأزمة السياسية القائمة التي أعطت المبرر لإسرائيل لزيادة بطشها و تضييق حصارها ، و الإمعان في غطرستها سواءً في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس ، التي تشهد حملة صهيونية مكثفة هذه الأيام من أجل السيطرة التامة عليها و تهويدها ، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً توحيد جهودنا و نبذ خلافاتنا و السمو على الرؤى الحزبية الضيقة و المصلحة الفئوية ، لنواجه معاً المخططات الإسرائيلية و نعيد توجيه بوصلة نضالنا وجهتها الصحيحة في مقاومة الاحتلال ، و أضاف دياب قائلاً " يكفينا ما عشناه من آلام و ضياع و تبديد لتضحيات الآلاف من أبناء شعبنا ، و آن الأوان لأن نخرج من عنق الزجاجة و أن ينزل طرفي الصراع عن الشجرة "

 

من جهته تحدث أبو خوصة عن الجهود المصرية المبذولة من أجل توحيد الصف الفلسطيني بما يمهد لإطلاق الحوار الوطني الشامل ، مؤكداً دعم المبادرة لهذه الجهود ، مجدداً مطالبة المبادرة الوطنية بضرورة بذل كافة الجهود و الضغط على طرفي الأزمة من أجل إنجاح الحوار و استعادة الوحدة الوطنية ، و تشكيل حكومة وفاق وطني تبدأ فوراً العمل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة و تقوم بالتحضير لانتخابات رئاسية و تشريعية و تعيد بناء الأجهزة الأمنية بعيداً عن الحزبية و بما يخدم مصلحة شعبنا و يحفظ أمنه ، و إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن مشاركة جميع قوى و فصائل شعبنا فيها لتتفرغ لإدارة جادة للصراع وفق المصالح العليا لشعبنا .