رام الله:قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان الظروف الحالية تتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية وبناء قيادة وطنية موحدة ومواجهة التطرف العنصري في اسرائيل.
ودعا البرغوثي الى العمل بعقل وقلب منفتحين وتوفير الارادة والنوايا الصادقة لانجاح الحوار الوطني المرتقب وعدم اضاعة الوقت والفرصة السانحة من اجل استعادة وحدة الارض والشعب.
واكد البرغوثي انه لم يعد مقبولا الحديث عن عملية سلام بلا نهاية بل ان المطلوب هو حل عادل، ينهي الاحتلال بالكامل، وينهي معاناة وآلام الشعب الفلسطيني ونظام الفصل العنصري.
واضاف البرغوثي انه لايجوز القبول أبدا مرة أخرى باستبدال السلام بعملية سلام لانهاية لها كما جرى في الماضي.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية كرست التحول الاسرائيلي الكامل نحو مجتمع ابارتهايد وفصل عنصري.
وقال البرغوثي انه وبعد التطورات الاخيرة في اسرائيل لم يعد هناك سبب موضوعي لاستمرار الانقسام الداخلي ،حيث ان اسرائيل اوصلت عملية اوسلو الى حتفها ،وادارت ظهرها بشكل كامل للمبادرة العربية ،وبعد ان اثبتت التطورات وتاييد العدوان على غزة عدم وجود شريك للسلام في اسرائيل ،وقد آن الاوان لبناء قيادة وطنية موحدة لادارة النضال الوطني الفلسطيني.
واكد البرغوثي انه مقابل هذا الاجماع العنصري والعدواني في اسرائيل يجب ان تتحق وحدة وطنية راسخة بين الفلسطينيين لمواجهة مخاطر المرحلة المقبلة التي تتهدد مستقبل شعبنا ومشروعه الوطني.
واوضح البرغوثي ان الاجواء الدولية مهيأة تماما لدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس البرنامج الوطني الرامي الى الحرية والاستقلال.
من جانب آخر اعرب البرغوثي عن ادانته للعدوان الاسرائيلي المتواصل في الضفة وغزة والممارسات الاسرائيلية القمعية ضد التظاهرات السلمية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري واخرها ما جرى في الخليل والمعصرة ونعلين.