النائب مصطفى البرغوثي يحذر من مخاطر توجهات اسرائيل المتطرفة ومخططاتها المعادية للسلام

 

رام الله: دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الاتحاد الاوروبي الى فرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل بما في ذلك وقف استيراد الاسلحة منها .

وقال البرغوثي خلال لقائه وفدا برلمانيا دنماركيا ضم ستة عشر نائبا ان اسرائيل انشات منظومة للفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة تتمثل في الاستيطان وجدار الفصل العنصري والحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وحصار قطاع غزة.

واستعرض البرغوثي امام الوفد البرلماني بالصور والخرائط والارقام مخاطر المخططات التوسعية الاسرائيلية لاسيما في القدس المحتلة من خلال عزم سلطات الاحتلال هدم 55 منزلا في شعفاط و 88 منزلا آخر في سلوان الى جانب عزل المدينة وتهويدها في اخطر موجة تطهير عرقي تنفذها اسرائيل في القدس .

واكد البرغوثي ان المجتمع الدولي مطالب اليوم اكثر من أي وقت مضى بالخروج عن صمته على الجرائم الاسرائيلية ،وان ما تنفذه اسرائيل على الارض من وقائع ينهي حل الدولتين ويبدد الامل في اقامة دولة فلسطينية حقيقية وكاملة السيادة .

واطلع النائب مصطفى البرغوثي الوفد البرلماني الدنماركي على خطورة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وجرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل ضد شعبنا هناك وحجم الدمار الذي احدثته في المنازل والبنية التحتية وفي المؤسسات العامة والخاصة ،مؤكدا ان هذا العدوان لم يتوقف في ظل تواصل الغارات الاسرائيلية وسقوط المزيد من الشهداء واستمرار الحصار الذي تمارس من خلاله اسرائيل سياسة عقاب جماعي ضد مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة مما حول القطاع الى سجن كبير.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي انه لا يمكن اعادة اعمار غزة ما لم يرفع الحصار وتفتح معابر القطاع.

واستعرض النائب مصطفى البرغوثي مع الوفد البرلماني الدنماركي نتائج حوار القاهرة الذي يشكل بداية  لانهاء الانقسام الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة وحكومة وحدة وطنية.

وقال البرغوثي ان الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة  اظهرت مدى تنامي العنصرية والكراهية داخل المجتمع الاسرائيلي مشيرا الى انه لايوجد شريك للسلام في اسرائيل في ظل تنكرها لحقوق شعبنا واستمرارها في خرق القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وما تقترفه من جرائم حرب ضد الانسانية واستغلالها المفاوضات للتغطية على مشاريعها الاستيطانية من اجل كسب الوقت.

واكد البرغوثي انه لم يعد مقبولا الحديث عن عملية سلام الى ما لا نهاية بل ان المطلوب هو حل عادل، ينهي الاحتلال بالكامل، وينهي معه معاناة وآلام الشعب الفلسطيني ونظام الفصل العنصري.

وحذر البرغوثي من ان الحكومة الاسرائيلية القادمة ستكون حكومة يمينية متطرفة لا يوجد حضور ولا حظوظ  للسلام على اجندتها ،الامر الذي يستدعي موقفا دوليا حازما لمنع التدهور في المنطقة وما ستشكله تلك الحكومة من مخاطر على الامن والاستقرار في الشرق الاوسط

.

كما التقى النائب مصطفى البرغوثي مع ممثلي بريطانيا واستراليا والقنصل البريطاني واطلعهما على التطورات المتعلقة بحوار القاهرة.

واعرب البرغوثي عن شكره للقنصل البريطاني على قرار بلاده وقف استئجار مقر لسفارتها في تل ابيب في عمارة تعود لشركة استيطانية اسرائيلية.