ها هو الثامن من أذار يأتي من جديد ، ها هو يومك يعيد الينا ذكريات التضحيات الكبيرة التي قدمتها نساء العالم أجمع ، في سبيل المساواة والعدالة ، يعيد الى أذهاننا تضحيات أمهات الشهداء في سبيل الحرية والانسانية والعيش الكريم.
لقد قدمت المرأة الفلسطينية التضحيات الجسام، وسارت في درب النضال الوطني من أجل التحرر والاستقلال، وجسدت أهم معاني وقيم التضحية والمقاومة الشجاعة للاحتلال، وصمدت في وجه الحياة الصعبة وصنعت صمود الشعب الفلسطيني عبر انجازات متتالية.
وفي الثامن من أذار هذا العام نؤكد في القطاع النسوي للمبادرة الوطنية الفلسطينية، بأن هذة المناسبة ما زالت تزيد نساء فلسطين اصرارا وتحديا من أجل الاستمرار في النضال الوطني والاجتماعي ، من أجل وطن حر مستقل، ومجتمع تسودة المساواة وتصان فية الحريات ويحكمه القانون، ونوجه تحية صمود واكبار لكل النساء في غزة الحبيبة، نؤكد على أن الطريق الوحيد لصون تضحيات نساء فلسطين وامهات الشهداء هو التمسك بالوحدة الوطنية والاستمرار في مقاومة الاحتلال ونظامه العنصري.
لقد استشهدت مئات النساء، واعتقل منهن الألاف، وهدمت بيوتهن، و لا زالت الكثير من النساء الفلسطينيات يعانين من التهميش في كثير من محالات الحياة كالتعليم والعمل، وحتى في العمل السياسي والوطني.
اننا في القطاع النسوي في المبادرة الوطنية الفلسطينية نؤكد في هذا اليوم، بأن نضالنا الاجتماعي من أجل المساواة والعدالة، جزء لا يتجزأ من حلمنا الوطني الكبير باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، دولة المشاركة والمساواة والعدالة.
ونؤكد تمسكنا بحلم الحرية والمساواة الذي قدمنا الكثير من أجله ومن أجل تحقيقه سنمضي في طريقنا الى الحرية والاستقلال.
كل التحية والاكبار للمرأة الفلسطينية في البيت والعمل وفي ميادين التحدي
8.3.2009
القطاع النسوي
المبادرة الوطنية الفلسطينية