غزة: عقدت المبادرة الوطنية الفلسطينية سلسلة لقاءات تشاوريه مع اكادميين و شخصيات اعتبارية فلسطينية لتبادل وجهات النظر و الآراء المختلفة لاستثمار كل ما هو ايجابي فيها و توظيفه لإنجاح عمل تلك اللجان على طريق إنهاء حالة الانقسام و تحقيق وحدة وطنية حقيقية تعيد الاعتبار لقضيتنا الوطنية و تؤسس و تتيح المجال أمام الكل الوطني لاستكمال دوره في الكفاح و النضال حتى نيل الحرية و الاستقلال .
و في السياق ذاته فقد شددت تلك الشخصيات على ضرورة تعزيز عمل تلك اللجان و رفدها بكل الأفكار و المقترحات البناءة التي تساهم بشكل فاعل و مؤثر في أدائها ، مع أهمية التأكيد على مساندتها بكل ما يلزم لانجاز مهامها الوطنية بأسرع فرصة ممكنة على اعتبار أن زمن الانقسام و عمره يجب وأده مرة واحدة و للأبد و عدم ترك أية تفاصيل دون معالجة جدية حتى لا تفسح المجال لبروز العراقيل أمام نجاح الحوار الوطني .
وفي السياق ذاته اشار الاستاذ فرج الشرفا الى ضرورة الاصرار على تحقيق المصالحة الوطنية العليا كضمان لنجاح اللجان في عملها مع اهمية التخلي عن المصالح الحزبية والفئوية وفي مقدمتها التمسك بالثوابت الوطنية الذي ينادي بها الكل الوطني.
ومن ناحيته فقد شدد رجل الاصلاح الاستاذ خضر الخالدي على اهمية اعادة ثقافة التسامح الوطني والاجتماعي وتعزيز الصبغة الوطنية لعمل وزارتي الاوقاف والتعليم بغية تعبئة الناس والجماهير بثقافة وطنية تدفع باتجاه التخلص من الفئوية والحزبية وتمتين الروابط بما يعيد للنسيج الاجتماعي تماسكه وترابطه.
من جهته اكد الاستاذ حمدي شقورة في مداخلته على العديد من القضايا ومن ابرزها معالجة قضايا القتل وسفك الدماء على قاعدة قضائية تكفل انصاف حقوق الضحايا الذين قضوا في تلك الاحداث الداخلية، والاحتذاء بالنماذج التي مارستها بعض دول العالم مثل ما حدث في جنوب افريقا، مؤكداً على اهمية اعتماد قانوناً انتخابياً يقوم على التمثيل النسبي الكامل لضمان تمثيل كل الاطياف السياسية في انتخابات حرة ونزيهة بالاضافة الى اعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وفق القانون لينظم عملها.
مشدداً على ضرورة ان يشمل برنامج الحكومة التي سيجري التوافق على تشكيلها التمسك بالمقاومة كحق مشروع لشعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال، بما في ذلك احترام حقوق الانسان والحريات العامة، في اشارة الى اهمية تمتع الاجهزة الامنية بصفة مهنية غير حزبية لضمان تأدية واجباتها باعتبارها اجهزة وطنية تخدم المواطن الفلسطيني دون تمييز.
من جهته شدد الدكتور سليمان عودة على الدور الهام والمحوري للمبادرة الوطنية لانجاح العمل في لجان الحوار خاصة وان المبادرة الوطنية بعيدة عن الاستقطاب وخصوصاً ان الساحة الفلسطينية سئمت من الحيادية السلبية وانعكاساتها على المجتمع وتركيبته السياسية والاجتماعية مشيراً الى اهمية تغذية اللجان بمقترحات ايجابية لما فيه تحقيق للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني
ومن الجدير ذكره ان تلك اللقاءات عقدت بمشاركة الأعضاء القياديين للمبادرة المشاركين في اللجان الخمسة للحوار الوطني الذي سينطلق في العاشر من اذار الحالي.