بعنوان " الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين ؟! "

 

المبادرة – غزة- في إطار جهودها المتواصلة  و حملتها للضغط الشعبي من أجل البدء بالحوار الوطني   الشامل ، نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة رفح لقاءً سياسياً جماهيرياً بعنوان     " الحوار الوطني الفلسطيني إلى أين؟ "  استضاف كل من د. إسماعيل رضوان القيادي في  حركة حماس و د. عائد ياغي القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية و ا. يسرى درويش القيادي في فدا , وأدار اللقاء القيادي في المبادرة سامي البهداري الذي رحب بالحضور مهنئا الجميع بمناسبة الذكرى العشرين لإعلان الاستقلال داعيا إلى إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة وخاصة في الظرف الحالي الحرج الذي تمر به القضية الفلسطينية ، حيث ازدياد وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية و حصار خانق لقطاع غزة و تهويد للقدس .

 و في كلمته قال د. إسماعيل رضوان بأن الحوار الفلسطيني هو خيار استيراتيجي لدى حماس لإعادة اللحمة الفلسطينية وهو المخرج الحقيقي لما تمر به الساحة الفلسطينية من أزمة و أكد رضوان بان حماس طلبت من الإخوة في مصر ترتيب لقاء ثنائي بين حركتي فتح وحماس قبل بدء الحوار الشامل و ذلك بهدف تذليل العقبات ومن ثم تنطلق لقاءات الحوار الشامل و لم تتم الاستجابة للطلب ، و أضاف رضوان بأنه يجب الاتفاق على أي ورقة  تعد وتبدي حركتي فتح وحماس رائيهما و بعد ذلك تعرض على الجميع ،  من جهة ثانية قال رضوان بأن الورقة المصرية كانت باسم المشروع الوطني الفلسطيني لكنها لم تتطرق إلى أي من الثوابت الوطنية كحق حق العودة والقدس وغيرها .

و أضاف رضوان " طالبنا بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وبادرنا بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في غزة ، لكن رفضت حكومة رام الله ذلك وادعت بأنه لا يوجد لديها معتقلين  سياسيين وأكد ذلك الرئيس في لقائه مع رايس ، وهنا نتساءل هل الإخوة القياديين في الحركة  و المعتقلين لدى السلطة ليسوا بمعتقلين سياسيين ؟ "

ولهذه الأسباب قال رضوان ابلغنا الإخوة الأشقاء في مصر بموقفنا من الحوار في ظل الأسباب السابقة و بأننا لسنا ضد الحوار ، لكننا مع حوار يكون بوابة لإعادة اللحمة ، نحن لازلنا في مرحلة تحرر وطني .

من جهته تحدث الأستاذ يسرى درويش عن حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا و التي تستغلها إسرائيل لزيادة غطرستها و عدوانها على أبناء شعبنا  ، و دعا جميع الفصائل للعودة إلى الحوار ومراجعة جميع الحسابات وتحكيم العقول والذهاب إلى حوار وطني شامل يعالج كافة القضايا و من ثم التوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مع تعديل قانون الانتخابات والبعد عن الحوار الثنائي لان الموضوع الوطني ليس محاصصة وفلسطين اكبر منا جميعا .

وعن موقف المبادرة الوطنية الفلسطينية تحدث  د.عائد ياغي الذي أكد في بداية كلمته على رؤية المبادرة الداعية منذ بداية الأزمة إلى معالجة الأمر بالحوار الوطني الشامل المبني على قاعدة الاحترام المتبادل و البعيد عن لغة الاتهامات المتبادلة و الذي يضع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني نصب عينيه .

من ناحية أخرى أكد ياغي بأنه لضمان نجاح الحوار الوطني يجب القيام بعد خطوات تمهيدية تهيئ الأجواء بشكل مناسب عبر الوقف الفوري للحملات الإعلامية المتبادلة و إغلاق ملف الاعتقالات السياسية في الضفة وغزة و  رفع الحظر من الجمعيات والمؤسسات التي تعرضت للإغلاق و الإعلان من الاستعداد للتراجع من كل الخطوات الانفرادية خاصة ما يمس القانون الأساسي سواء في غزة والضفة.

و أضاف ياغي بأن الحوار الوطني الشامل يجب أن يقود إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بالإجماع الوطني وتأييد المجلس التشريعي و أن تتم إعادة بناء و تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كافة القوى الفلسطينية بما فيها المبادرة وحماس والجهاد و الإصلاح الشامل و الجذري للأجهزة الأمنية في غزة والضفة الغربية على أسس وطنية ونزع الصبغة الحزبية عنها .

و في نهاية اللقاء أكد المشاركون على أهمية العمل من اجل إنجاح الحوار الوطني الشامل بما يخدم القضية الفلسطينية بعيداً عن الرؤى الحزبية الضيقة و المصالح التنظيمية الخاصة