رام الله: دعت المبادرة الوطنية الفلسطينية ابناء شعبنا وقواه وفصائله الى اتخاذ ذكرى اعلان الاستقلال التي تصادف اليوم السبت مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موخدة قادرة على مواجهة مخاطر المرحلة التي تمر بها القضية الوطنية .
واكدت المبادرة في بيان لها ان ذكرى إعلان الاستقلال تأتي هذا العام في ذروة تصعيد عدواني خطير تشنه سلطات الاحتلال الاسرائيلي في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني.
وحيت المبادرة في هذه الذكرى شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات على صموده الوطني في وجه محاولات تصفية قضيته ومشروعه الوطني وطمس هويته الوطنية ،مؤكدة ان استمرار حالة الانقسام الداخلي تلحق ضررا فادحا بنضال وعدالة قضيتنا الوطنية.
واكدت المبادرة ان كل جرائم الاحتلال ومخططاته التوسعية لنهب الاراضي المحتلة لن تنال من عزيمة وارادة شعبنا الفلسطيني حتى ينال حريته واستقلاله ودحر الاحتلال وكنس الاستيطان واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت المبادرة كل الغيورين على القضية الوطنية الى العمل الجاد والمخلص من اجل انهاء حالة الشرذمة والانقسام التي لن يستفيد منها الا الاحتلال الاسرائيلي وحماية العملية الديمقراطية الفلسطينية والنظام الديمقراطي وعدم التعدي على الحريات العامة واغلاق ملف الاعتقالات السياسية والتوافق على حكومة وفاق وطني تكون مهمتها الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وقالت المبادرة الوطنية انه آن الاوان لاخراج شعبنا من ظلمات الصراع الداخلي الى نور الوحدة لتحقيق الخلاص من الاحتلال الاطول في التاريخ الحديث والذي مضى عليه اكثر من ستين عاما من التهجير واربعين عاما من الاحتلال الذي بات احتلالا عنصريا بعد ان انشأ اسوأ نظام ابارتهايد وفصل عنصري في الاراضي الفلسطينية .
واوضحت المبادرة انها وفي الوقت الذي يحيي فيه شعبنا الفلسطيني الذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية لتتوجه بتحية مجد وفخار لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين، هؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل إنجاز الاستقلال الفلسطيني.
وشددت المبادرة الوطنية الفلسطينية على ضرورة عدم السماح بتجزأة حق تقرير المصير بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، و مواجهة محاولات عزل غزة عن الضفة ،والاستمرار في مقاومة الاستيطان وجدار الفصل العنصري من خلال المقاومة الشعبية الباسلة التي اثبتت نجاعتها في كل المواقع.
واشارت المبادرة الى ان اسرائيل تستخدم المفاوضات غطاء لمخططاتها التوسعية من اجل كسب الوقت لفرض واقع على الارض يحول دون اقامة دولة فلسطينية حقيقية ،وتحويل فكرة الدولة المستقلة الى كانتونات معزولة ،واستبدال الحل العادل بحلول جزئية وانتقالية.