غزة – المبادرة-أدانت المبادرة الوطنية الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة عبر سلسلة من الاغتيالات و الإغلاق التام للمعابر و منع إدخال المواد الغذائية و الأدوية و والوقود مما ينذر بكارثة إنسانية كبيرة الحجم ، و طالبت المبادرة الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و جميع قوى السلام و المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه شعبنا و التدخل لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الهمجي ضد قطاع غزة .
من ناحية ثانية أكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها شعبنا هو الحوار الوطني الشامل المبني على أسس من الثقة و الاحترام المتبادل و المشاركة الجماعية لكل القوى و الفصائل و مؤسسات المجتمع المدني و الشخصيات الاعتبارية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني و اتفاق القاهرة آذار
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة القيادية للمبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة الذي جرى في المقر الرئيسي للمبادرة في غزة ، و جرى خلاله بحث المستجدات و آخر التطورات على الصعيد السياسي ، خاصة فيما يتعلق بالحوار الوطني الشامل و التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة ، كما جرى فيه بحث القضايا التنظيمية الداخلية الخاصة بالمبادرة .
هذا و طالبت الهيئة كلاً من حركتي فتح و حماس بالبدء بخطوات عملية جادة من أجل جسر الهوة بينهما و إعادة بناء الثقة من خلال وقف الحملات الإعلامية و الإفراج عن كافة المعتقلين و إغلاق ملف الاعتقال السياسي و إعادة فتح جميع المؤسسات المغلقة في الضفة الغربية و قطاع غزة بما يهيئ الأجواء المناسبة للبدء بالحوار الوطني الشامل و ضمان نجاحه لاستعادة الوحدة الوطنية و الخروج من حالة الانقسام ، كما طالبت المبادرة كافة قوى و مؤسسات شعبنا بالقيام بحملات ضغط شعبي من أجل انجاز ذلك .
و كانت المبادرة قد بدأت حملتها الشعبية من أجل إنجاز المصالحة و بدء الحوار الوطني الشامل و الحقيقي و الجاد و استعادة الوحدة الوطنية منذ أسبوعين عبر تكثيف ندواتها و لقاءاتها السياسية في مختلف المواقع في قطاع غزة بهدف توعية الجماهير و تشكيل حالة شعبية ضاغطة لتحقيق الهدف المنشود ، كما قررت في اجتماعها اليوم طباعة بوستر ينادي بالوحدة الوطنية من رسومات فنان الكاريكاتير الناشط في المبادرة الوطنية " أبو النون " و تعليقه في كل محافظات القطاع ، بالإضافة للبدء في حملة لكتابة الشعارات على الجدران .