نعلين- انطلقت مسيرة شعبية سلمية اليوم في بلدة نعلين بعد إقامة صلاة الجمعة وقد ناشد الشيخ مراد عميرة بدعوته لتواصل النضال والكفاح ضد الجدار والتأكيد على وحدة الشعب في الضفة وغزة، ورحب بمشاركة السيدة "مريد مايغواير" و"د. مصطفى البرغوثي"، وإصرارهم على المشاركة رغم منع قوات الإحتلال دخولهم البلدة من المدخل الرئيسي والذي اضطروا ومعهم الصحفيون من اللجوء لشوارع فرعية أخرى، وبعد إقامة الصلاة انطلقت المسيرة الشعبية السلمية مسافة لن تتجاوز ثلاثون متر حيث احتشد قوات الإحتلال بمعدات عسكرية وراجمات لقنابل الغاز والمجنزرات بالقرب من المكان، وعند انطلاق المسيرة وبمشاركة متضامنين من حركات السلام المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني أطلقت عشرات قنابل الغاز والتي لبدت المكان بالغاز الشديد والذي تسبب بإصابة اختناق للناشطة "مريد مايغواير" و"د. مصطفى البرغوثي" وقدم لهم الإسعافات اللازمة، واستمرت المواجهات بين كر وفر وفي أكثر من مكان استطاع الشبان بإعادة جنود الإحتلال لمسافات، وأفاد شهود عيان بإصابة جنديين من قوات الإحتلال وفي المكان أطلق الإحتلال قنابل الغاز على بيوت المواطنين بيت السيد "مصطفى شمعون عميرة"، ومنزل "عزمي الخواجا"، "وسليم اسعيد الخواجا" وقامت الناشطة الدولية والوفد المرافق بزيارة البيوت وتحدث لها الأهالي عن الممارسات والإجراءات القمعية التي يتعرض لها الأطفال والنسوة وكبار السن والمرضى، وعقدت الناشطة والوفد معها و"د.مصطفى البرغوثي" اجتماعاً موسعاً مع لجنة نعلين لمقاومة الجدار وشرح رئيس البلدية وعضو اللجنة "أيمن نافع" لما تتعرض له البلدة من قمع وتنكيل وسرقة أراضي وبناء الجدار والتوسع الإستيطاني والنفق، وقدم شرحاً مفصلاً عن التحديات والمشاكل الإقتصادية والإجتماعية والحياتية وناشد رئيس البلدية السيدة "مايغواير" بأهمية التعاون المشترك، وقدم منسق لجنة نعلين لمقاومة الجدار "عاهد الخواجا" عن استراتيجية اللجنة التي تعتمد على خمسة عناصر وهي الوحدة الداخلية، والإستمرارية في الكفاح، والتنوع في النضال السلمي، والإعتماد على الذات، واعتبار الكفاح الشعبي السلمي خياراً في مقاومة الإحتلال والجدار، وأكد عضو اللجنة "حسن موسى" بأهمية وضرورة دعم النضال الوطني الفلسطيني وكشف للعالم معاناة الفلسطينيين والإعتداءات علينا وتجاوز إسرائيل كل المواثيق الإنسانية واستشهد بقتل الإسرائيليين ابن أخيه الطفل الشهيد "أحمد موسى" بعد ساعات من الانتهاء من المسيرة السلمية، وقدم" د. مصطفى" مداخلة أكد على ضرورة الوحدة الوطنية وأن نعلين تقدم نموذج شعبي موحد ومقاوم وأن هذا الخيار الذي نستطيع من خلاله إفشال مخططات الإحتلال وبدوره أكد على ضرورة التواصل والنضال بجانب أهالي بلدة نعلين، وتحدثت السيدة "مريد مايغواير" عن بلدهم والحركة السلمية حركة السلام التي شكلت عام 76 في مواجهة العنف والصراع المدمر في إيرلندا، وكيف حققوا السلام في بلداتهم وعن جائزة نوبل للسلام التي منحت لها هي وصديق آخر بسبب النشاط في النضال السلمي، وأكدت بأنها تعتز بنموذج المقاومه في نعلين وتؤكد أنها تفاءلت كثيراً بوجود التنوع السياسي والمؤسساتي والوحدة الداخلية وطالبت بالحفاظ على الوحدة لأهميتها.
وبعد الاجتماع الموسع قامت السيدة "مريد مايغواير" والوفد و"د. مصطفى البرغوثي" بالإطلاع على حقائق ما يجري على الأرض من توسع في المستوطنات والجدار وما بدأت به مؤخراً جرافات الاحتلال لبناء النفق والمعبر، وبناء النقطة العسكرية المقامة على أراضي نعلين ودير قديس.