المبادرة الوطنية الفلسطينية تحذر من خطورة تمرير قرار دعم انابوليس المقدم لمجلس الامن الدولي

 

رام الله: حذرت المبادرة الوطنية الفلسطينية من خطورة تمرير المشروع المقدم الى مجلس الامن الدولي بشان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لانه يستبدل كل قرارات الشرعية الدولية التي تنص على انهاء الاحتلال والاستيطان بعملية انابوليس الفاشلة ،ولايتطرق بكلمة واحدة الى ضرورة وقف الاستيطان الاجرامي في الاراضي المحتلة.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي ان ادارة بوش الفاشلة والمنحازة بشكل مطلق لاسرائيل والتي تتلقى الصفعات في كل مكان ،وخاصة في الولايات المتحدة ،تريد تقييد الادارة الاميركية الجديدة والمجتمع الدولي بعملية انابوليس التي فشلت فشلا ذريعا لضمان عدم تدخل المجتمع الدولي باي شكل من الضغط على اسرائيل ،ولكسب مزيد من الوقت لتستكمل مشروعها الاستيطاني .

 واضافت المبادرة الوطنية في بيان لها ان الهدف الحقيقي لهذا المشروع الخبيث هو شطب كل القرارت الدولية الصادرة عن الامم المتحدة والمناصرة للحق الفلسطيني واستبدالها بخريطة الطريق التي تساوي بين المحتل والذين تحت الاحتلال ،وتريد من الفلسطينيين ان يوفروا الامن للذين يحتلونهم وتهمش في نفس الوقت المبادرة العربية.

واشار الدكتور مصطفى البرغوثي الى ان اخطر ما في القرار هو الدعوات لتطبيع العلاقات مع اسرائيل دون انهاء الاحتلال ودون وقف الاستيطان الذي لم يشر له مشروع القرار بكلمة واحدة بالاضافة لوضع حاجز امام فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام لصالح تفرد اسرائيل بالجانب الفلسطيني في مفاوضات منفردة لم تثمر سوى عن توسع الاستيطان وتعميق الانقسام والحصار وشرذمة الاراضي الفلسطينية.

واستهجن البرغوثي الاصرار على الزام الجميع بعملية انابوليس التي كانت نتائجها حتى الان تضاعف وتيرة الاستيطان ثمان وثلاثين مرة وزيادة الحواجز من 521 الى 699 حاجزا وتصعيد مصادرة الاراضي وبناء جدار الفصل العنصري ،واعتقال 4950 مواطن وقتل 545 فلسطينيا ،ومواصلة حصار لا انساني وقاتل على قطاع غزة،وتسريع عملية تهويد القدس والتطهير العرقي فيها.

واختتمت المبادرة الوطنية الفلسطينية بيانها بمطالبة السلطة الفلسطينية بسحب تأييدها لهذا المشروع الخطير والمطالبة برفضه مؤكدة ان أصدقاء الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية يستغربون عدم رفض ممثلي منظمة التحرير لهذا المشروع الذي يستهدف إضعاف الحق الفلسطيني.