غزة: بدعوة من حركة حماس التقى وفد من قيادة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة بوفد حركة حماس بحضور رئيس الحكومة المقالة بغزة مساء أمس وقد ضم الوفد كل من عبد الهادي أبو خوصة ومحمد أحمد ود. عائد ياغي ود. عبد الله أبو العطا، وقد استمع الوفد إلى استعراض مفصل لآخر التطورات السياسية الراهنة على الساحة الفلسطينية خاصة ما يتعلق بالحصار المفروض والمتواصل على قطاع غزة وما يسببه من كوارث ومعاناة لشعبنا الفلسطيني وأسباب إخفاق وتعثر الحوار الوطني وموضوع التهدئة وعدم التزام الطرف الإسرائيلي بفتح المعابر وخروقاته المتكررة لها.
من جهتها عبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية عن موقفها الداعي إلى إنهاء حالة الانقسام والتدهور الحاصل في الساحة الفلسطينية، الأمر الذي يزيد الأمور تعقيداً ويفاقم الحصار ويضاعف من معاناة شعبنا ومأساته ويهدد بضياع كل منجزاته الوطنية ويضعف صموده ويعيدنا سنوات إلى الوراء، حيث لا يستفيد من ذلك سوى إسرائيل حيث تواصل حصارها وعدوانها واحتلالها وتنكرها لحقوق شعبنا الفلسطيني.
كما أكدت المبادرة على أهمية مواصلة الجهود المخلصة والحريصة وتوفر الإرادة الصادقة لبدء الحوار الوطني الشامل الجاد والمسئول وتهيئة المناخات الضرورية والملائمة وإبداء حسن النوايا والتوقف التام عن الحملات الإعلامية الضارة في وسائل الإعلام ووقف الاعتقالات السياسية والملاحقات في قطاع غزة والضفة الغربية وضرورة احترام الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان والتمسك بالخيار الديمقراطي والانتخابات الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة، وفي هذا السياق اعتبرت المبادرة أن المخرج الوحيد للأزمة الراهنة لا يتم إلا بالحوار والتوافق الوطني وتشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أساس وطني ومهني وتحضر لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، وأكدت على ضرورة تطوير وتفعيل وإصلاح م. ت. ف بحيث تمثل الكل الفلسطيني في الوطن والشتات وتضم الفصائل الغير ممثلة فيها.
وفيما يتعلق بالتهدئة عبرت المبادرة عن موقفها الداعي لتشكيل قيادة وطنية موحدة وأهمية تبني إستراتيجية وطنية تتولى النظر في كافة أشكال وأساليب الكفاح الوطني والمقاومة بكافة أشكالها واعتبرت أن التهدئة يجب أن تكون متبادلة ومتزامنة لتشمل الضفة والقطاع.