ترحب إسرائيل بما لا لبس فيه بدعم قرار مجلس الأمن لإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين ، في إطار عملية أنابوليس ، وفقا للمبادئ المتفق عليها من جانب الأطراف نفسها ، بما في ذلك مبدأ أن أي اتفاق سيخضع لتنفيذ خريطة الطريق ، الأمر الذي يتطلب أولا وقبل كل شيء تفكيك البنية التحتية للارهاب.
وقد أيد مجلس الأمن للمرة الأولى ، ثلاثة مبادئ وضعتها اللجنة الرباعية ، باعتبارها أساس الشرعية الدولية ودعم الحكومة الفلسطينية،حيث ارسل المجتمع الدولي بذلك رسالة لا لبس فيها إلى نظام حماس الإرهابية في غزة.
ان بيان مجلس الأمن اكد على أن السلام الدائم لا يمكن إلا أن يكون على أساس الاعتراف المتبادل ، وإنهاء الإرهاب والتحريض واعتماد مبدأ حل الدولتين ، وهو تأييد للمبادئ الأساسية لعملية السلام.
ان اسرائيل لترحب أيضا بدعوة مجلس الأمن دول الشرق الأوسط لتهيئة بيئة تفضي إلى المفاوضات الثنائية ، بما في ذلك تعزيز الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي في المنطقة ، بالتوازي مع التقدم في عملية المفاوضات الثنائية، وهذه هي الأولوية التي رات فيها وزيرة الخارجية ليفني مدخلا باعتبارها عنصرا أساسيا لعملية السلام.
وقد علقت وزيرة الخارجية ليفني على القرار بالقول : "اليوم قرار مجلس الأمن الدولي يشكل تأييدا لعملية أنابوليس في تمش مع المبادئ التوجيهية التي وضعت من جانب الأطراف ، وهي : المفاوضات الثنائية المباشرة بين الطرفين ، دون تدخل دولي ، وفقا للمبدأ القائل بأن لا شيء متفق عليه حتى الاتفاق على كل شيء ، وهو التزام لمبادئ المجموعة الرباعية عبر الاعتراف بإسرائيل ، وإنهاء الإرهاب وقبول الاتفاقات السابقة ، وكذلك ربط تنفيذ أي اتفاق مستقبلي بتنفيذ التزامات خريطة الطريق.
وقالت "ان مجلس الأمن قدم دعما واضحا من خلال تصويته ومنح الثقة للنهوض لاسرائيل والقيادة الفلسطينية الشرعية ، التي لا بديل لها ، واكد أنه من الممكن تسخير المجتمع الدولي لدعم مصالح اسرائيل ومصالح النهوض بسلام حقيقي ".
وأضافت ليفني : "إن إسرائيل ستواصل إجراء المفاوضات الثنائية المباشرة مع السلطة الفلسطينية على أساس المبادئ التي أرسيت في أنابوليس ، غير أن المفاوضات يجب أن تكون مصحوبة بجهود موازية ولا هوادة فيها ضد حكم حماس في قطاع غزة والجماعات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء،وان الامن يشكل اولوية بالنسبة لنا ".
20/12/2008