رام الله:وصف النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ما تقوم به اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بانه جريمة حرب ،مطالبا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ازاء الانتهاكات الاسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين لاسيما جرائمها في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده النائب مصطفى البرغوثي على راس وفد من المبادرة ضم الدكتور خالد السيفي وناصيف الديك ومواكب مساد وصلاح الخواجا مع وفد من حزب اعادة التاسيس الشيوعي في ايطاليا برئاسة امينه العام باولو فيريرو .
وبحث البرغوثي مع الوفد سبل تعزيز التعاون الثنائي واهمية دعم نضال شعبنا ضد الاحتلال ونظام الفصل العنصري.
واستعرض البرغوثي خلال اللقاء مخاطر ما يجري في الاراضي الفلسطينية من انتهاكات اسرائيلية .
وقال البرغوثي انه اطلع الوفد على خطورة المخططات التوسعية الاسرائيلية الرامية الى نهب الاراضي المحتلة وتحويلها الى كانتونات ومعازل تحول دون اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة.
واوضح البرغوثي ان اسرائيل تستخدم المفاوضات غطاء لسياساتها التوسعية في الاراضي الفلسطينية من اجل كسب الوقت .
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان ما تم جنيه من عملية انابوليس هو زيادة وتيرة الاستيطان 38 مرة عن السابق وازدياد عطاءات الاستيطان 550 مرة اضافة الى الحصار الاجرامي على غزة.
واضاف البرغوثي انه بدلا من ان تزال الحواجز فقد جرت زيادة عليها من 521 حاجزا الى 699 ،فيما تصاعدت خلال تلك الفترة حدة العنف الاسرائيلي مما ادى الى استشهاد 546 فلسطينيا منهم 76 طفلا.
وقال النائب البرغوثي ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيش منذ سنتين ابشع حصار وجريمة حرب حيث يعتقل فيه مليون ونصف المليون مواطن في سجن جماعي في ظل حرمان من الغذاء والدواء والعمل والكهرباء والوقود ليبلغ العدوان الاسرائيلي ابشع صورة من خلال المجزرة التي قامت بها اسرائيل اليوم وخلفت عشرات الشهداء والجرحى .
وشدد البرغوثي على اهمية استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي لمواجهة تحديات المرحلة والمخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني.
وشرح النائب مصطفى البرغوثي المخاطر المحدقة بعملية السلام جراء المماطلة الإسرائيلية بشان قضايا الوضع النهائي ومحاولات إسرائيل تأجيل بعض تلك القضايا والالتفاف على الحقوق الفلسطينية مشيرا بذلك الى تصريحات ليفني واولمرت ورفض الجانب الاسرائيلي التفاوض حول القدس او عودة اللاجئين.
واشار البرغوثي الى ان الخارطة الحزبية في اسرائيل تظهر انه لايوجد نية او قرار اسرائيلي بانهاء الاحتلال بل ان التوجه العام هو نحو تكريس الابارتهايد ونظام الفصل العنصري.
واوضح البرغوثي ان ما تقوم به اسرائيل من استيطان وجدار فصل عنصري يدمر مبدأ الدولتين .
ودعا البرغوثي الى احترام العملية الديمقراطية الفلسطينية والافراج عن النواب المختطفين في سجون الاحتلال مؤكدا ان السلام لايصنع الا بين الديمقراطيات.
كما دعا النائب مصطفى البرغوثي الى تبني استراتيجية وطنية تجمع ما بين النضال الشعبي المقاوم ودعم صمود الناس واستعادة الوحدة الوطنية وتوسيع حركة التضامن الدولية مع شعبنا في نضاله العادل ضد الاحتلال.
من جانبه اكد فيريرو تضامن حزبه مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من اجل حريته واستقلاله.