رام الله: قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان كل الجهود يجب ان تكرس لوقف النشاط الاستيطاني وانه لايمكن الحديث عن سلام دون تعهد اسرائيلي بوقف الاستيطان وازالة جدار الفصل العنصري.
واضاف البرغوثي ان سعي اسرائيل لضم مستوطنة معالية ادوميم للقدس دليل ليس فقط على ان اسرائيل غير مستعدة لوقف الاستيطان بل تاكيد على مواصلتها توسيع الاستيطان بشكل لافت.
واكد الدكتور مصطفى البرغوثي ان اعمال البناء قرب معاليه ادوميم واقامة مستوطنة جديدة هناك هي الضربة الاخيرة لشطر الضفة الغربية الى جزئين وتحويلها الى كانتونات ومعازل،مما يؤكد انه لا معنى للمفاوضات التي اصبحت تستخدم ستارا من قبل اسرائيل للتغطية على نشاطاتها الاستيطانية.
وقال البرغوثي ان التقرير الاخير لحركة السلام الاسرائيلية الذي اشار الى ان النشاطات الاستيطانية خلال عام 2008 ازدادت بنسبة 60% ،وما كشفت عنه صحيفة هارتس اليوم من تواصل عمليات بناء البنى التحتية وشق شبكة شوارع واسعة في منطقة E1 التي تهدف إلى فرض وقائع على الأرض وفصل القدس كليا عن باقي أجزاء الضفة الغربية وشطر الضفة ذاتها الى شطرين هو تاكيد آخر على صحة ما قلناه مرارا وتكرارا ان اسرائيل تستخدم المفاوضات غطاء لنشاطاتها الاستيطانية.
وطالب النائب مصطفى البرغوثي الاتحاد الاوروبي والرئيس الاميركي باراك اوباما بالضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ان كان هناك توجه حقيقي لانهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل.