رام الله:اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية ان حكومة نتنياهو ليبرمان باراك تمارس خداعا لفظيا للتغطية على حقيقة سياستها وبرنامجها الذي يستهدف تدمير حق الفلسطينيين في اقامة دولة فلسطينية حقيقية ،وتغيير الامر الواقع عبر الاستيطان بصورة لارجعة فيها بهدف تكريس الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي.
وقال البرغوثي ان تصريحات نتنياهو عن التزامه بالاتفاقات السابقة هي مجرد كلام لا يغير حقيقة رفضه المطلق لمبدأ حل الدولتين ،وان ما انكشف من انباء جديدة عن صفقة مع حزب شاس برفض التفاوض على القدس وصفقته مع ليبرمان لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم والبناء في منطقة (e1 ) بهدف شطر الضفة الغربية الى شطرين ومحاصرة وعزل القدس انما يذكرنا بما قام به نتنياهو من استيطان من خلال بناء مستوطنة جبل ابوغنيم التي حاصرت بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.
واضاف البرغوثي ان انضمام باراك لحكومة نتنياهو ليبرمان هو تاكيد على عدم وجود فروقات بين سياسات حزبي الليكود والعمل ،ومحاولة نتنياهو استخدام حزب العمل ورقة توت للتغطية على عورات حكومة التمييز العنصري والتطرف.
واوضح الدكتور مصطفى البرغوثي ان تصريحات نتنياهو المخصصة لخداع الصحافة لاتعني شيئا ولا تعفي المجتمع الدولي من مسؤولية التصدي للتحدي الذي تمثله نتائج الانتخابات الاسرائيلية بما حملته من انعطاف نحو التطرف والعنصرية.
وقال البرغوثي ان من يؤمن باعادة الحقوق للفلسطينيين يجب ان يقوم بفرض عقوبات على حكومة نتنياهو لاجبارها على وقف الاستيطان والاجراءات العنصرية وتكريس نظام الفصل العنصري الابارتهايد.
واشار البرغوثي الى ان هذا التحدي يجب ان يدفع القوى الفلسطينية الى الوحدة وتجاوز خلافات لم يعد لمعظمها اهمية .
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان الاتفاقيات التي يجري الحديث عنها مزقتها اسرائيل ووضعتها في سلة المهملات ،وان التنازع على مناصب في السلطة الفلسطينية ليس سوى تنازع على سلطة وهمية،وان هذا لايفيد بشيئ عندما يعلن نتنياهو انه لن يسمح لاي كيان فلسطيني بان يكون له سيادة او سيطرة على الحدود او الموارد او المياه او الاجواء،وان كل ما في جعبته هو حكم ذاتي تحت الاحتلال.
واعتبر البرغوثي ان حديث نتنياهو عن الاقتصاد ليس سوى محاولة لتقزيم وتشويه فكرة الدولة المستقلة وجعلها مجرد إدارة مدنية تحت الاحتلال مما يستدعي توحيد الصفوف وتوحيد كل القوى دون استثناء لمواجهة المخاطر التي تمثلها حكومة نتنياهو.