النائب مصطفى البرغوثي يشارك في زرع اشتال الزيتون في ارطاس وفي تظاهرة نظمت في المعصرة ويتعرض للاعتداء من قبل الاحتلال

 

 

بيت لحم :نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية بمناسبة ذكرى يوم الارض نشاطا في اراضي قرية ارطاس المهددة بالمصادرة والتي تبلغ مساحتها 1700 دونم والتي اذا جرت مصادرتها فان ذلك سيؤدي الى خنق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور.

وجرى تنظيم مهرجان قام المشاركون خلاله يتقدمهم النائب مصطفى البرغوثي  بزراعة اشتال الزيتون في الاراضي المهددة بالمصادرة عقب مهرجان خطابي القى فيه الدكتور مصطفى البرغوثي ورئيس مجلس محلي ارطاس وعوض ابو صوي منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار كلمات بمناسبة يوم الارض،حيث تعرض البرغوثي والمشاركون لاعتداءات من قبل قوات الاحتلال التي حاولت منعهم من زراعة اشتال الزيتون.

وقال النائب مصطفى البر غوثي إن من يؤمن بإعادة الحقوق للفلسطينيين يجب أن يقوم بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية  لإجبارها على وقف الاستيطان والإجراءات العنصرية ونظام الفصل العنصري الذي جرى انشاؤه في الاراضي المحتلة.

وحيا البرغوثي صمود اهالي المعصرة وارطاس ونعلين وبلعين وجيوس  والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، كما شكر وفد المتضامنين الفرنسيين على مشاركته ودعمه لنضال وصمود الشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي ان رقعة النضال الشعبي الجماهيري آخذة في الاتساع وان كل اجراءات الاحتلال وقمعه لن تنال من ارادة وعزيمة شعبنا المصصم على انهاء الاحتلال وكنس الاستيطان ونيل حريته واستقلاله.

واكد البرغوثي ان ذكرى يوم الأرض يجب أن تكون عنوانا لوحدتنا ومحطة نحو تكريس النضال الجماهيري ضد منظومة الفصل العنصري التي انشاتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية،مشددا على انه لايوجد شريك للسلام في اسرائيل ،وان الحكومة الاسرائيلية الحالية تعكس الوجه الحقيقي لاسرائيل التي تسير نحو التطرف والعنصرية.

واضاف الدكتور مصطفى البرغوثي   أن إسرائيل قد بلغت ذروة انعطافها نحو العنصرية و الفاشية اثر الانتخابات الأخيرة مؤكدا ان الحكومات الإسرائيلية تستخدم المفاوضات من اجل التغطية على سياسية الاستيطان و الفصل العنصري  ومزيد من الاعتقالات و القتل و الدمار.

وأضاف الدكتور  البرغوثي مخاطباً المشاركين و المزارعين أن المطلوب الان مواجهة سياسة الأمر الواقع بسياسة أمر واقع فلسطينية من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني وفضح الممارسات العنصرية الإسرائيلية و تعزيز الوحدة الوطنية .

ووتوجه وفد من المبادرة الوطنية برئاسة الدكتور مصطفى البرغوثي بعد انتهاء المهرجان في ارطاس الى قرية المعصرة حيث شارك في تظاهرة ضد الجدار.

من جانبه قال د. محمد عودة سكرتير المبادرة الوطنية في المحافظة إن المبادرة الوطنية تميزت بنضالها الداعي إلى الوحدة الوطنية  وتبني سياسات وطنية لا تخضع لاملاءات الأطراف الإقليمية الى جانب التزامها بالثوابت الوطنية .

وقامت جمعية الشبان المسيحية ممثلا عنها المهندس نادي فراج بتزويد اللجنة الشعبية باشتال الزيتون التي تمت زراعتها في ارطاس.

ومن جانبه قال عوض أبو صوي منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية ان قرارات المصادرة في قرية ارطاس هي عدوان على كافة المواطنين في محافظة بيت لحم حيث تعتبر قرية ارطاس احد اهم مصادر السلة الغذائية في المحافظة, داعياً المؤسسات الأهلية والشعبية و الحكومية الى المشاركة الفاعلة في حملة التضامن مع ارطاس من اجل حماية الأرض و لقمة العيش مؤكدا ان قرية ارطاس سوف تفقد معظم أراضيها الصالحة للزراعة و السكن ان نفذت المخططات الإسرائيلية الاستيطانية في القرية.

من جانبه أكد مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم ان فعاليات اليوم من حملة زراعة الأشجار في الأراضي المهددة  بالمصادرة في قرية ارطاس  والمشاركة في مسيرة المعصرة يأتي بالتزامن مع انطلاق الحملة المحلية والدولية لمقاطعة إسرائيل ومحاكمتها على جرائمها في غزة.

واضاف العزة انه مقابل الإجماع العنصري و الهمجي في إسرائيل يجب ان تتحقق وحدة وطنية راسخة بين الفلسطينيين لمواجهة مخاطر  سياسة الفصل العنصري و  الاستيطان الإسرائيلية   داعيا جميع القوى السياسية و المؤسسات الرسمية و الأهلية الى المشاركة الفاعلة في فعاليات الحملة الشعبية في محافظة بيت لحم .