غزة – المبادرة-ضمن سلسلة فعالياتها لدعم الحوار الوطني الشامل و من أجل تشكيل حالة شعبية ضاغطة لتحقيق المصالحة و استعادة الوحدة الوطنية ؛ نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية ندوة سياسية حضرها العشرات من أعضاء و نشطاء و مؤيدي المبادرة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة ، نسق لها الناشط مرسي ورش أغا و ألقى فيها الكلمة الرئيسية القيادي في المبادرة الوطنية و عضو لجنتها للحوار د. عائد ياغي .
و ألقى ياغي مداخلة تحدث فيها عن مجريات جلسات الحوار الوطني حيث أكد على أن انطلاق الحوار الوطني الشامل يعتبر بحد ذاته انجازاً وطنياً كبيراً لأنه انتقل بالحالة الفلسطينية من مرحلة الاقتتال و الانقسام إلى مرحلة المصالحة و استعادة الوحدة الوطنية ، خاصة و أن الحوار انطلق على قاعدة ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي الحادثة لوصول جميع الأطراف إلى القناعة الحقيقية بأن الوضع الحالي أضر كثيراً بمصالح شعبنا و زاد من معاناته ، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، و ما يرتكب من جرائم حالياً في القدس ، و بالتالي فان المستفيد الوحيد من الوضع الشاذ القائم هو الاحتلال وحده ، الذي يستغله يومياً لزيادة عدوانه على أبناء شعبنا في الضفة و غزة و القدس .
و أكد ياغي على أن اللجان في الحوار كانت تعمل بروح عالية من المسؤولية و بثقة متبادلة و تضع نصب أعينها ضرورة النجاح لتخليص شعبنا من أزمته ، و أكد أيضاً أنه تم إحراز تقدماً كبيراً في عدة قضايا و بقيت بعضها بحاجة لمزيد من البحث الحوار الأمر الجاري حالياً .
و أضاف ياغي قائلاً " لابد من العمل الجاد من أجل تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر للتوصل لقواسم مشتركة وتشكيل حكومة توافق وطني تعيد اعمار ما دمره الاحتلال وتحضر لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني بشكل متزامن وتعيد بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية وتحقق المصالحة الوطنية الداخلية من اجل التفرغ للتصدي للاحتلال وفضح جرائمه وممارساته العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني "
و كانت الندوة قد بدأت بترحيب منسق المبادرة في الشمال القيادي نبيل دياب بالحضور و شكره لهم على اهتمامهم بقضيتهم الوطنية و حرصهم عليها ، كما قدم مداخلة تحدث فيها عن رؤية المبادرة لحل الأزمة الفلسطينية منذ بداياتها عبر اعتماد الحوار الوطني الشامل و التسامي على الجراح و تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية كأسلوب لمعالجة الأزمة ، كما تحدث أيضاً عن الجهود التي بذلتها المبادرة الوطنية سواءً منفردة أو مع بقية الفصائل و مؤسسات المجتمع المدني من أجل تقريب وجهات النظر بين طرفي الخلاف و الوصول إلى بر الأمان ، و اختتم دياب كلمته قائلاً " إن وصول جميع الأطراف لقناعة بأن الحل يكمن في الحوار الوطني الشامل يعبر عن بعد نظر المبادرة الوطنية التي نادت بذلك من البداية و عن امتلاكها لرؤية إستراتيجية للأمور "