المبادرة الوطنية الفلسطينية تدعو إلى مساندة الأسرى لضمان الإفراج عنهم من سجون الاحتلال

يا جماهير شعبنا الفلسطيني

في السابع عشر من نيسان الذي يصادف ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ،والذي أرخ لإطلاق سراح أول أسير فلسطيني هو محمود بكر حجازي بتاريخ 17/4/1974 في أول عملية تبادل للأسرى مع الجانب الإسرائيلي ،ما زالت هذه الذكرى تتوالى في ظل وجود احد عشر ألف أسير يقبعون في سجون الاحتلال وسط ظروف غير إنسانية ،في خرق إسرائيلي فاضح لاتفاقية جنيف والأعراف والمواثيق الدولية التي تعتبر نقل الأسير من مكان سكناه إلى إقليم الاحتلال جريمة حرب طبقا للمادة 147 من اتفاقية جنيف .

إننا في المبادرة الوطنية الفلسطينية وإذ نحيي أسرانا البواسل وأسيراتنا الباسلات لنؤكد دعوتنا إلى مساندة نضال الأسرى وذويهم من اجل تامين الإفراج عنهم وتبييض سجون الاحتلال ،مجددين ما كنا طالبنا به في السابق بتوقيع ميثاق شرف يمنع توقيع أي اتفاق مع إسرائيل قبل الإفراج عن جميع الأسرى دون شرط أو تمييز.

لقد عمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على استخدام قضية الأسرى التي تؤرق كل بيت فلسطيني ورقة ابتزاز ضد شعبنا الذي يواصل نضاله وكفاحه في سبيل حرية أبنائه وبناته المعتقلين في سجون الاحتلال، الأمر الذي يجب أن يتحول فيه يوم الأسير إلى  يوم للحرية، يوم لرفض الظلم والقيود وسيطرة المحتلين على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني.

يا أبناء شعبنا المناضل

إن قضية الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال وعلى رأسهم الأسيران نائل وفخري البرغوثي أقدم أسيرين امضيا ثلاثين عاما في الأسر وهي الأطول في التاريخ الحديث وكذلك 400 طفل و68 أسيرة، و1600 مريض، إضافة إلى 43 نائبًا وقائدا منتخبا في المجلس التشريعي ،  تعتبر من اكبر القضايا الإنسانية في العصر الحديث، خاصة أن حوالي ثلث الشعب الفلسطيني قد دخل السجون منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي،و لقد ارتبطت قضية الاعتقال بعملية النضال المتواصل للخلاص من الاحتلال فلم يبق بيت فلسطيني إلا واعتقل احد من أبنائه،وهناك اسر طال انتظارها وقد مضى على اعتقال أبنائها أكثر من ثلاثين عاما.

لم تترك سلطات الاحتلال  وسيلة حربية ونفسية إلا واستخدمتها في عمليات الاعتقال العشوائية والجماعية ودون تمييز بين كبير وصغير وبين امرأة ورجل خاصة خلال الانتفاضتين الأولى والثانية ، حرب شاملة وممنهجة حولت شعبا بأكمله إلى شعب أسير يحمل على جسده آلام السجون وعذابات الزنازين،وجرائم السجان،وانتهاج سياسة الاعتقال الإداري التي تخالف القانون من خلال تجنب توجيه تهمة للمعتقل والإبقاء على الملف سريا .

وفي هذا اليوم فإننا نؤكد استمرار كفاح شعبنا حتى يتحرر أسرانا البواسل ونطالب كل المؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لإنهاء ملف الأسرى الأبطال الذين يعيشون في ظروف اعتقالية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية ،في وقت تستخف فيه سلطات الاحتلال بكرامة الأسرى وإنسانيتهم وتستخدم أساليب قمعية ضد الأسرى أثناء التحقيق وبعده لتدمير الأسير وتحطيمه نفسياً وجسدياً ،وأخيرا شروعها بسلب الأسرى كافة حقوقهم الإنسانية والانقضاض على منجزاتهم النضالية من خلال اللجنة الوزارية التي كانت شكلتها بهذا الخصوص حكومة اولمرت.

إن هؤلاء الأسرى الأبطال الذين افنوا زهرة شبابهم من اجل حرية فلسطين وكرامة الشعب الفلسطيني ،هم الأجدر بالتقدير وايلاء قضيتهم كل اهتمام ،وهم من ينيرون لنا درب الحرية نحو المستقبل نحو الدولة الفلسطينية.

الحرية لأسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال

التحية لعائلات الأسرى            

ومعا حتى الإفراج عن آخر أسير في أقبية الاحتلال

المبادرة الوطنية الفلسطينية

16/4/2009