حديث المساء يبحث " أساليب المقاومة " و " هجرة العقول "

 

المبادرة – غزة-يواصل أعضاء المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة غزة لقاءاتهم الثقافية و الفكرية الأسبوعية التي تجري مساء كل يوم أحد في المقر الرئيسي للمبادرة في غزة ، و الذي يحضره حشد من الأعضاء بالإضافة لمنسق المحافظة القيادي محمد أحمد .

و قد بحث اللقاء الثالث " أساليب المقاومة " أما اللقاء الرابع فيحث " هجرة العقول "

و قدم المداخلة الرئيسية في اللقاء الثالث الناشط مؤيد المسحال عضو الهيئة القيادية للمبادرة في محافظة غزة ، حيث و بعد أن عرف بالمقاومة و مشروعيتها منذ بدايات عهد البشرية ، تحدث عن مختلف تجارب المقاومة عبر التاريخ ، و استشهد المسحال بتجربة الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي و تجربة فيتنام كأسلوب للمقاومة المسلحة و عرض تجربة جنوب أفريقيا و الهند كنموذجاً للمقاومة الشعبية السلمية .

و قدم بعد ذلك بعض الأعضاء مداخلات مختلفة ما بين مؤيدة لنموذج المقاومة المسلحة       و أخرى مؤيدة لنموذج المقاومة الشعبية السلمية و جرى حوار هادئ مسؤول بين أنصار كل من الفكرتين ، ليتفق الجميع في نهاية اللقاء على حق جميع الشعوب المحتلة في المقاومة باختلاف أساليبها و أشكالها . و في حالتنا الفلسطينية الخاصة دعا المشاركون إلى ضرورة اللقاء و الحوار المستمر بين من يتبنى فكر المقاومة المسلحة و من يتبنى فكر المقاومة الشعبية من أجل الدراسة الجيدة للأسلوب الأنجح و توحيد جميع الجهود في مواجهة الاحتلال لتحقيق الحرية و الاستقلال .

أما في اللقاء الرابع قدمت الناشطة نسرين الشوا المداخلة الرئيسية عن الشباب و هجرة    العقول ، حيث تحدثت عن الظروف التي تؤدي بالجيل الشاب و ذوي المهارات العليا          و الإمكانيات المتقدمة و المؤهلات الكبرى للتفكير في الهجرة و على رأسها عدم وجود البيئة المناسبة لهم لتقديم خدماتهم وفق ما يمتلكون من علم و معرفة و تحقيق ذاتهم بما يخدم مصالح شعوبهم ،  و هذا الأمر موجود في مختلف دول العالم الثالث بسبب غياب التواصل بين القاعدة و القمة و ضعف الديمقراطية أو عدم وجودها بالكامل و سيطرة المؤسسة الحاكمة على كل سبل الحياة . أما في حالتنا الفلسطينية فمجرد وجود الاحتلال و عدوانه المستمر      و حصاره الخانق وحده يكفي لهجرة العقول و بحث الشباب عن فرص حياة أوفر في مناطق مختلفة من العالم .

 

و بحث الأعضاء الموضوع و عبر كل منهم عن رأيه في الأمر و عما يجول بخاطره .

و انتهى اللقاء بالدعوة الجماعية لكل مكونات الشعب الفلسطيني من سلطة و قوى و فصائل    و مؤسسات أهلية إلى ضرورة العمل على صياغة برامج تهدف للاستفادة من جميع الخبرات الموجودة لدى الجيل الشاب و توفير الفرص المناسبة لهم لتحقيق ذاتهم و خدمة قضايا    شعبهم ، كما دعا المشاركون المؤسسات التعليمية و الجامعات و الأندية لاستقطاب جميع الشباب عبر برامج محددة متخصصة .